قال أمس السبت، رئيس حزب طلائع الحريات، رضا بن ونان، من قسنطينة، إن الجزائر تمتلك جيشا عصريا ينبغي السهر على تقويته، في حين ثمن نتائج القمة العربية التي اعتبرها انطلاقة جديدة لعمل عربي مشترك، مجددا التزام حزبه الدائم بدعم جميع القرارات التي تتخذ في مجال الدبلوماسية الخارجية.
وألقى رئيس طلائع الحريات، رضا بن ونان، كلمة في دار الثقافة مالك حداد، خلال ندوة تنظيمية جهوية شملت مكاتب ميلة وقسنطينة وجيجل وسكيكدة، حيث قال فيها “إن الجزائر تمتلك بكل فخر واعتزاز جيشا عصريا يتطلب منا السهر على تقويته، من خلال العمل من أجل الاستقرار السياسي وبناء اقتصاد قوي ومتنوع عن طريق بناء مؤسّسات سياسيّة قوية وشرعية”، فضلًا عن الاستثمار في المشاريع الكبرى الكفيلة برفع تحديات القرن. وأضاف بن ونّان أنّ الوضعيّة اليوم تتطلب لمّ شمل كل القوى الوطنية وتجنيد كل الطاقات الحية وفتح النقاش المسؤول حول مستقبل البلاد.
وثمن المتحدث نتائج القمة العربية التي احتضنتها الجزائر، واعتبر أنها لم تكن فرصة للم الشمل العربي ومحطة لدعم القضية الفلسطينية فقط، بعد إعلان “الجزائر”، وإنما قال إنها تعتبر انطلاقة جديدة لعمل عربي مشترك من خلال توحيد الجهود لمواجهة التحديات المتعددة والعمل على إنجاح ملفات التعاون والتنمية الاقتصادية والأمن القومي. وأكد نفس المصدر أن للجزائر مبدأً دائمًا لمناصرة المظلومين في العالم والوقوف، شعبا ومؤسسات، مع كل القضايا العادلة، فضلا عن دعمها للشعوب التي تقاوم من أجل التحرر وفقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، خصوصا القضية الفلسطينية، وقضية الصحراء الغربية التي تصنف كآخر مستعمرة في إفريقيا، منبها أن هذا الدعم يتمثل في المطالبة بتطبيق القرارات الأممية التي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها. وشدد رئيس الحزب أن طلائع الحريات يُثمن جميع الجهود التي تقوم بها الدولة ودبلوماسيتها ويقف مع كل القرارات التي تتخذ فيما يخص السياسة الخارجية، مؤكدا أنه موقف الحزب الدائم في هذا الجانب، كما أبرز أن الجزائر قد أسست عقيدتها الدبلوماسية على مبدأ السلم والتعايش والمصالحة في العالم ودعم تحرير الشعوب. وقال نفس المصدر إن طلائع الحريات يضع نصب عينيه ضرورة بناء جبهة وطنية عريضة تعمل على تقوية مقدرات الأمة في مواجهة وضع خارجي يحمل الكثير من المخاطر، معتبرا أن الجزائر تمتلك كل المؤهلات الجيو-سياسية والمادية والإنسانية الكفيلة بجعلها دولة محورية ومُهابة في المنطقة.
وقال نفس المصدر إن المعارضة الراديكالية لا تأتي بأي نتيجة، في حين اعتبر أن المعارضة الحقيقية تقدم بدائل واقتراحات، كما دعا مناضلي حزبه إلى العمل الجاد حتى يكون طلائع الحريات “رقما مهما في مسعى البناء الوطني في نطاق رؤية وطنية شاملة تطرح بدائل للمستقبل وتوضح معالم الطريق الثالث للخروج من الأزمات المتعددة”.              سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى