ناشد الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين، عبد القادر عبد الله، أمس، من الجزائر جميع أحرار العالم، إلى القيام بكل المساعي وممارسة كل الضغوطات الممكنة من أجل وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني بكل وحشية في قطاع غزة وحتى في الضفة الغربية، ودعا إلى تقديم الدعم والمساندة إلى الشعب العربي الفلسطيني الذي يعاني الويلات في هذه الحرب.
وفي كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح المؤتمر الثاني عشر لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، بالجزائر العاصمة، أكد المسؤول النقابي الفلسطيني بأن الهدف غير المعلن من العدوان الصهيوني على قطاع غزة يرمي إلى تهجير وتفريغ غزة من أهلها وطردهم خارج وطنهم كما حصل عام 48 ، من أجل إجهاض أي حل سياسي وتصفية القضية الفلسطينية نهائيا، وقال ‘’ إن ما يقوم به العدو الصهيوني اليوم بمحاولة تهجير الفلسطينيين، يأتي ضمن أجندة محضّرة تقوم على إيجاد وطن بديل لسكان القطاع في بلدان الجوار من أجل تصفية القضية الفلسطينية نهائيا والقضاء على حق العودة.
وأدان المتحدث بأشد عبارات التنديد والاستنكار ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من بلدان المعسكر الغربي سيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا من دعم وحماية للصهاينة الذين فتحوا لهم مخازن أسلحتهم لتوقيع المزيد من المجازر البربرية غير المسبوقة في تاريخ البشرية، والتي يقومون بشنها على مدار الساعة منذ أكثر من أربعين يوما ضد المدنيين الفلسطينيين، في غزة وفي الضفة الغربية.
 وقال عبد القادر عبد الله، " إن أبناء شعبنا يتعرضون إلى عدوان وحشي وإلى حرمانهم من كل مقومات الحياة تحت القصف المدمر بقنابل وأسلحة محرمة دوليا وطائرات أمريكية الصنع، أمام مرأى ومسمع من العالم، مشددا بأن الفلسطينيين سيقاتلون من أجل العودة إلى قراهم وإلى مدنهم المدمرة وأنهم يفضلون الشهادة فوق أرضهم على أن يخنعوا لمخططات الصهاينة ومن يدعمهم".
وبعد أن جدد التنديد بما ما يقوم به العدو الصهيوني من مجازر ومذابح ومحرقة بحق المدنيين العزل بغزة الصامدة وفي الضفة الغربية والقدس وبحق عامة الشعب الفلسطيني الأعزل، طالب الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين، من المنظمات الدولية وأحرار العالم مواصلة الضغط على العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية من أجل فتح ممر أمن  لدخول المساعدات الطبية والإنسانية، إلى قطاع غزة وفك الحصار المضروب حوله وحول سائر المدن العربية المحاصرة في الضفة العربية.  كما ناشد العالم أجمع من أجل التدخل لوقف الممارسات الإرهابية لجيش الاحتلال الصهيوني والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في المدن العربية بالضفة الغربية.
وبارك المسؤول النقابي الفلسطيني  العمل البطولي الذي تقوم به المقاومة الفلسطينية التي تقود "طوفان الأقصى"، التي قال إنها استطاعت أن توحد الفصائل الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني في جهادهم من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لإيمانهم بأن هذه الحرب لا تستهدف القضاء على "حماس" وحدها، - كما يدعي العدو - بل هي حرب على الشعب الفلسطيني كله.
وشدد المتحدث على ضرورة تعميق روح التلاحم الوطني الفلسطيني في هذه المعركة البطولية والمصيرية، التي قوم بها أبناء الشعب الفلسطيني  و مقاومته الباسلة في مواجهة الاحتلال الغاشم .
كما دعا الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين، "الكل الفلسطيني" إلى نبذ الخلافات الحزبية و الفصائلية، والالتزام بوحدة الصف الفلسطيني من أجل الاستمرار في مواجهة العدو الصهيوني الجاثم فوق أرض فلسطين.
من جهة أخرى ناشد المتحدث  كل الدول التي طبعت العلاقات مع العدو الصهيوني مجاناً مراجعة موقفها، أمام ما يحصل من حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني.  
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى