أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، و سفير دولة قطر لدى الجزائر، السيد عبد العزيز علي أحمد النعمة، أمس، عزمهما وإرادتها الأكيدة على المضي قدما في سبيل تعزيز أوجه التعاون الثنائي القائم في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين، بما يلبي طموحات الشعبين الجزائري والقطري، على ضوء التوجيهات الاستراتيجية لقائدي البلدين، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة.
وأكد رئيس مجلس الأمة خلال استقباله للسفير القطري بمقر المجلس – حسب بيان للمجلس - على متانة الروابط التي تجمع الشقيقتين الجزائر وقطر، التي تشهد تطورا مستمرا وتوافقا في الرؤى بين قائدي البلدين، مؤكدا على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات.
بدوره،  أشار السفير القطري إلى أن العلاقات البينية القطرية - الجزائرية تعرف توافقا تاما بين الجانبين، وهي تسير قدما من خلال المشاريع الجاري إطلاقها وتجسيدها في البلدين.
وأفاد ذات البيان أن الطرفين، استعرضا التعاون الثنائي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما البرلماني منه، كما شكل ذات اللقاء – يضيف المصدر ذاته - فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تمثل اهتماما مشتركا، مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي والإسلامي.
ودعا رئيس مجلس الأمة بهذا الخصوص إلى وجوب أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية والتاريخية والأخلاقية و الإنسانية من أجل وضع حد نهائي ومستدام للتصعيد الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل منذ أزيد من ثلاثة أشهر، مضيفا أن ذلك ما ستعمل عليه الجزائر مع شركائها في أعقاب توليها مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، إضافة إلى توجيه كافة الجهود الدبلوماسية للقضاء على جرائم الحرب وسياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والفصل العنصري هناك.
كما جدد السيد قوجيل بذات المناسبة – حسب بيان مجلس الأمة- التذكير بالمواقف الثابتة والمبدئية للسياسة الخارجية للجزائر، لا سيما ما تعلق بتعزيز قيم السلام والحوار من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون الدولي، والدفع نحو مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وفقا للشرعية والقرارات الدولية، والعمل من أجل تجاوز حقبة ترهل النظام العالمي الراهن في التعامل مع القضايا المستعصية في جغرافيات عدة من العالم، بما يتماشى ومنطلق القيم والفضيلة السياسية المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة منذ 1945.
و قد تم بالمناسبة التطرق للتعاون البرلماني القائم بين الطرفين وأهمية الرفع منه لمواكبة الحركية المتسارعة التي تميز العلاقات بين البلدين وذلك من خلال تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى