أعلن القرض الشعبي الجزائري عن إطلاق قرض دون فوائد لصالح الحجاج، تحت صيغة «القرض الحسن الحاجي»، بقيمة تصل إلى 30 مليون سنتيم، ويهدف الإجراء إلى مساعدة الحجاج على جمع التكلفة المالية اللازمة لأداء المناسك التي تم تحديدها هذا الموسم بـ 84 مليون سنتيم شاملة لتذكرة السفر.
وأوضح بيان للقرض الشعبي الوطني صدر أول أمس الخميس، بأنه في إطار تنظيم موسم الحج 2024، تقرر إطلاق صيغة «القرض الحسن حاجي»، وهو قرض دون فوائد مصادق عليه من قبل الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية، بهدف دعم القدرات المالية للحجاج، والسماح لهم بالحصول على التكلفة المالية اللازمة لأداء مناسك الحج في طمأنينة.
وأضاف المصدر بأن «القرض الحسن حاجي» مخصص للحجاج الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية المقررة من قبل السلطات المختصة، ويمكن أن يصل مبلغه إلى 300 ألف دج، وتبلغ مدته 27 شهرا، باحتساب فترة إرجاء 3 أشهر.
وأكد البيان بأن هذا القرض مخصص للأشخاص الطبيعيين ذوي الجنسية الجزائرية الذين لديهم دخلا مستقرا ولا يتعدى سنهم 75 عاما، عند تسديد آخر قسط من التمويل، مضيفا أنه يمكن لأبناء أو أزواج الحجاج الحصول على القرض الحسن «حاجي» لتمويل مصاريف الحج لصالح الوالدين أو الزوج، وذلك في إطار التسهيلات التي توفرها السلطات العمومية لإنجاح الموسم ومساعدة الحجاج على إتمام مختلف الإجراءات في أريحية.
وتم اعتماد القرض الحسن لتسديد مصاريف الحج بعد أن ارتفعت تكلفته الإجمالية إلى حوالي 84 مليون سنتيم، مما أضحى يشكل عبئا على فئة من المرشحين لأداء الحج العاجزين عن تجميع المصاريف من أجل السفر إلى البقاع المقدسة لإتمام الركن الخامس، مما دفع بالسلطات العمومية إلى استحداث صيغة جديدة ضمن إطار الصيرفة الإسلامية لمساعدة الراغبين في أداء المناسك على تسديد التكلفة الإجمالية للحج.
ويتماشى القرض الحسن الموجه للحجاج مع تعاليم الشريعة الإسلامية، ويرمي إلى مساعدة الحجاج على تسديد مصاريف النقل والإقامة والإعاشة خلال فترة الإقامة بالمملكة العربية السعودية، ويخص الحجاج الحاصلين على جواز سفر لأداء المناسك، مع تسديد القرض بطريقة مريحة، بعد فترة إرجاء تم تحديدها بثلاثة أشهر.
ويذكر بأن القرض الحسن للحج تم اعتماده أيضا من قبل البنك الوطني في سنة 2022، وحمل تسمية «السبيل» بعد حصوله على المطابقة للشريعة الإسلامية من قبل هيئة الإفتاء، من أجل مساعدة الحجاج على تغطية نسبة 70 بالمائة من المصاريف الإجمالية للسفر إلى البقاع المقدسة لأداء المناسك.
وتهدف الصيغ المختلفة للقرض الحسن الموجه لضيوف الرحمان إلى تخفيف عناء التحضير لتأدية المناسك عن الحجاج، لا سيما بعد أن ارتفعت تكاليف خدمات الحج، من بينها تأجير الغرف بالفنادق وتوفير الإطعام والنقل خلال مدة الإقامة بالمملكة العربية السعودية، في وقت تحرص السلطات العمومية على عدم إدراج أي زيادات من جهتها من شأنها أن تحمل المرشحين لأداء الركن الخامس أعباء إضافية قد لا يقدرون عليها.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى قرار رئيس الجمهورية المتضمن تكفل الدولة بمصاريف نقل حجاج الولايات الجنوبية إلى مطارات الإقلاع، بما يعفيهم من إدراج ميزانية إضافية لتغطية تكاليف السفر عبر مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مطار الإقلاع، خاصة بالنسبة لسكان أقصى الجنوب.
ويتم توجيه الحجاج المعنيين بالقرض الحسن إلى شبابيك الصيرفة الإسلامية التابعة للمؤسسات البنكية المعنية من أجل إتمام الإجراءات الإدارية التي تسبق سحب القرض، بناء على الشروط المحددة، خاصة ما تعلق بحيازة جواز سفر خاص بالحج، على أن يشرع في تسديد المبلغ بعد إتمام المناسك.   
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى