قال، أمس، رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، بأن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة لحفظ البلاد والاتحاد من أجل وضع حد للاستفزازت والإكراهات التي تأتي من المتربصين بالبلاد، وأشاد المتحدث بالدبلوماسية الجزئرية ومواقفها الرائعة مناصرة للقضايا العادلة، ومنها قضية الأمة القضية الفلسطينية.
رئيس حركة مجتمع السلم وخلال تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة نوار بوبكر بمدينة أم البواقي، قال إن الجزائر اليوم تعيش إكراهات خارجية وتواجه تربصا أجنبيا ومحاولات استفزاز، على غرار تلك التي تحصل في عالم الرياضة والتي تحاول المسّ بسيادة وقرار البلاد، وهو ما يثبت تربص الخصوم ببلادنا ومحاولة منهم جرّ الجزائر إلى معارك الاستفزاز، واليقظة ضد هذه الاستفزازات تأتي من وحدة الشعوب، معتبرا أن الانتخابات ليست محطة منافسة فقط بل هي تأتي في ظل رهانات كبيرة مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي والمحلي والاقتصادي والاجتماعي، ولابد من الذهاب للانتخابات والجميع يدرك مثل هذه التحديات والمقاربات تستدعي التعاون لحفظ البلاد في هذه المحطة وفي غيرها، وذلك لا يكون بالمظاهر القديمة بل يكون بالحرية والتنافس الصحيح والابتعاد عن كل المظاهر التي تخلف هشاشة سياسية وتكرّس الانقسام وتتسبب في العزوف السياسي، ووجب خلال هذه المحطات تكريس الحرية والتنافس الصحيح والابتعاد عما يؤدي لعزوف شعبي عن تكريس التغيير.
ودعا إلى  توفير الأجواء السياسية التي تترك البلاد قوية و تعيد الثقة للشعب الجزائري، مشيرا إلى أن الانتخابات وجب أن تكرّس ثلاثة  أبعاد أساسية مختلفة على غرار الحفاظ على القيم والثوابت التي يجتمع عليها الشعب الجزائر كالإسلام والوحدة الوطنية وحماية ثوابت الأمة وكذا الحفاظ على الحقوق والحريات، و الاستثمار في ثروات البلاد التي تجعلها قوة محورية، والجزائر تملك كل المقومات التي تجعلها دولة قوية ومحترمة بمقوماتها وثوابتها وقيمها ومناصرتها للقضايا العادلة، فلا ينبغي تضييع فرصة الانتخابات لتجاوز هذه الأبعاد، وتجاوز بعض الإخفاقات التنموية الحاصلة في بعض الولايات وكذا السعي لتجاوز ضعف القدرة الشرائية وإيجاد حل لمشكلة البطالة من خلال اقتصاد قوي يوفر الثروة والرخاء، ولا بد من تقييم المراحل السابقة تقييما دقيقا وموضوعيا لتجاوز مختلف العواصف التي تواجه البلاد.       
وأشاد منشط التجمع الشعبي بالدبلوماسية الجزائرية ودورها الفعال في مناصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها نصرتها للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما عاشته الجزائر إبان فترة الاستعمار الفرنسي من تنكيل ومحاولات للإبادة باءت بالفشل، هو نفسه الذي يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم، والدور الذي تؤديه الجزائر اليوم مستلهم من تاريخ الجزائر، معتبرا بأن معركة طوفان الأقصى لم تأت لتحرير فلسطين فقط بل هي معركة لتحرير العالم، وما يحدث في الجامعات الأمريكية اليوم من يقظة طلابية تجاه القضية الفلسطينية لخير دليل على ذلك، وأكد المتحدث بأن طوفان الأقصى هو طوفان عالمي سيأتي على جميع الأنظمة المستكينة التي تتعامل مع الكيان الصهيوني، مشيرا كذلك إلى أن هذا الطوفان سيحفظ كل الأنظمة والدول التي وقفت إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية.                   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى