أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الأحد بالبويرة على ضرورة «تجسيد التعاون بين جهازي الحماية المدنية الجزائري والتونسي أكثر وتطويره في الميدان من خلال عمليات وتمارين مشتركة»، خاصة بالمناطق الحدودية.
ورحب مراد، في تصريح للصحافة على هامش زيارته إلى البويرة، أين أشرف على مناورة دولية للحماية المدنية، بمشاركة فريق الحماية المدنية التونسي في هذا التمرين، مؤكدا على ضرورة العمل على «تجسيد التعاون المشترك بشكل أكبر بين جهازي الحماية المدنية للبلدين على الميدان».
وأبرز الوزير الذي تفقد مختلف وحدات ومصالح الحماية المدنية المشاركة في هذه المناورة لمحاكاة زلزال قوي بالبويرة بواد البردي، أن «حضور الفريق التونسي في هذا التمرين يعد فرصة لتبادل الخبرات أكثر وتطوير التعاون المشترك، لاسيما في المناطق الحدودية للبلدين».
كما أوضح أن التعاون الجزائري-التونسي في هذا المجال يفيد الطرفين قائلا «نفكر في إستراتيجية يمكن أن تخدم مصالح البلدين والتي يجب أن تتجسد على أرض الميدان، خاصة في المناطق الحدودية».
ويذكر أن مراد أشرف على مناورة لمحاكاة زلزال بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريشتر، فيما حدد مركز الهزة الأرضية على بعد 6 كلم جنوب غرب بلدية وادي البردي بولاية البويرة، مما تسبب في خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في النسيج العمراني والبنية التحتية والمساكن، حسب سيناريو المناورة.
وخلال زيارته، تنقل الوزير إلى مدينة سور الغزلان (جنوب البويرة)، حيث تفقد تمرين الإنقاذ والإغاثة الذي تم تنفيذه في موقع «باب الرمان» المتضرر من الزلزال الافتراضي العنيف، والذي شاركت فيه وحدة الحماية المدنية التونسية المعتمدة بمعايير الأمم المتحدة والمكونة من 54 عنصرا في مختلف الرتب.
وتدخلت الوحدة التونسية في كل من الأصنام وسور الغزلان، وهما بلديتان تضررتا بشدة من الزلزال الافتراضي الذي خلف أكثر من 250 قتيلا وأكثر من ألف جريح و800 مفقود، حسب التفاصيل التي قدمتها مصالح الحماية المدنية.
وبواد البردي، زار الوزير مراد قاعدة الحياة و العمليات، وكذلك المخيم المخصص لمجموعة الحماية المدنية التونسية، قبل أن يتفقد المعدات والتجهيزات التي تم تسخيرها في إطار هذا التمرين، ثم خلية التنسيق التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على جميع عمليات التنسيق والتدخل في إطار هذه المناورة الدولية التي تدوم ستة أيام.
وأج

الرجوع إلى الأعلى