عرفت أمس الجمعية العامة الإنتخابية التي نظمت بنزل ضيف ببلدية الشط لإختيار ممثل الآفلان  بالطارف  في سباق إنتخابات التجديد النصفي للسينا، فوضى عارمة و مناوشات  وملاسنات  كلامية وتشابكا بالأيدي بين أنصار المترشحين  الثلاثة  لتمثيل الآفلان في التجديد النصفي لإنتخابات مجلس الأمة الشهر المقبل،  كادت أن تؤدي إلى حدوث إنزلاقات خطيرة ، وذلك بعد عجز المنظمين عن التحكم في العملية من بدايتها الأمر الذي أدى بالبعض إلى مغادرة المكان خوفا من أي طارئ، وضعية زادها تكهرب الأجواء بين أنصار الأجنحة المتنافسة ، وهذا على مرأى موفد الأمين العام للأفلان القيادي في الحزب السيد طلعي بوجمعة  الذي كان مرفوقا بنائب ولاية عنابة  بهاء طليبة، و الذي وجد صعوبة كبيرة  في تهدئة الوضع و تسيير الجمعية العامة، التي كادت أن تأخذ منعرجا آخر مع تزايد حدة الإحتجاجات والفوضى والمناوشات و صولا إلى محاصرة الطاولة التي كان طلعي جالسا عليها من كل جهة ،ما دفع  الأخير  في عدة مرات  للنهوض من مقعده  مهددا بمغادرة المكان  وتأجيل عملية التصويت لإستحالة إجرائها في ظل هذه الظروف ، ورغم دعوة طلعي الجميع إلى ضبط النفوس والتحلي بروح المسؤولية وإلتزام الهدوء، إلا أن ذلك لم يفض إلى نتيجة مع  إتساع حالة الإحتقان و الغليان  و تشنج الأعصاب في أوساط المناضلين وأنصار المترشحين بعد بروز خلافات عميقة  حول طريقة الإنتخاب،  وهذا بعد قيام أحد المترشحين بتوجيه إستدعاءات لحوالي 70منتخبا من تشكيلات سياسية أخرى عشية الجمعية العامة بحجة إلتحاقهم بالحزب العتيد  في محاولة منه لدعم كفته، وهو ما رفضه باقي المرشحين اللذين أصروا على ضرورة الإحتكام للقائمة النظامية للحزب الفائزة في المحليات الأخيرة  والتي تظم 177 منتخبا موزعين عبر المجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي ، معتبرين  أن التحاق هؤلاء المنتخبين في هذا الوقت بالذات  يعد في الأساس مناورة إنتخابية لدعم كفه المترشح  المعروف الذي نصب نفسه مرشحا فوق العادة حسبهم ، ليتقرر في النهاية بعد كر وفر تمكين القائمة النظامية  التي فازت في الإنتخابات المحلية من حق التصويت فقط ، ليشرع على إثرها في عملية التصويت التي تخللتها تجاوزات بخصوص محاولة التأثير على  بعض المنتخبين  لإستمالة أصواتهم ، في الوقت الذي سجل فيه تصويت 110منتخب من أصل 177 منتخب.
وقد أسفرت عملية الفرز عن فوز المرشح خليل الزين بـ53 صوتا  متبوعا بشابي عبد الناصر 30صوتا  والمحافظ السابق بن طويلي حميد 20صوتا  مع تسجيل 7أصوات ملغاة،  وهي النتائج التي لم يعترف بها المرشح شابي عبد الناصر  ليسارع على ضوئها إلى رفع طعن للأمانة العامة للحزب، مبررا ذلك  بعدم حيازة المترشح  خليل الزين على الأغلبية المطلقة طبقا للقانون، باعتبار أن عدد الذين صوتوا يقدر عددهم 110منتخب ، وأن الفائز لا بد عليه من الحصول على 56صوتا وهو الأمر الذي لم يحدث في نتائج عملية التصويت  ما يتطلب حسبه  إجراء دور ثانٍ لتحديد من سيمثل الحزب في إنتخابات مجلس الأمة بكل شفافية ، وأن أي تجاهل بعدم إجراء دور ثان من شأنه أن تكون له إنعكاسات سلبية في الإنتخابات القادمة للسينا.  من جهته  أختار الأرندي الأمين الولائي للحزب  السيد الطاهر زايدي وهو عضو المجلس الشعبي الولائي والأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء ، لتمثيل الحزب في إنتخابات التجديد النصفي للمجلس الأمة ، بعد الإحتكام للصندوق الذي عرف فوز الأمين الولائي بـ77صوتا على منافسه عضو المجلس الشعبي الولائي حمداوي الطاهر ، وذلك في أجواء هادئة طبعت  الجمعية العامة  التي جرت بمقر الحزب ، و تتجه الأنظار إلى إمكانية إبرام الأرندي لتحالفات مع تشكيلات سياسية لدعم حظوظه أكثر في الفوز بمقعد السينا  الذي يسيطر عليه منذ سنوات .      
ق/باديس

الرجوع إلى الأعلى