كشف وزير السكن و العمران و المدينة، عبد المجيد تبون، أمس الأحد بقسنطينة، عن مفاوضات تباشرها مصالحه مع شركات أجنبية في الوقت الحالي، من أجل إعادة بعث مصانع للسكن بقسنطينة وعنابة، كما أكد من جهة أخرى، أن كل المقبولين في «عدل 2» سيستفيدون من السكنات، فيما تجري عملية إحصاء السكنات الاجتماعية التي باعها أصحابها، فيما ستيتم تدشين قاعة العروض الشهر القادم، تحسبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
وأوضح عبد المجيد تبون خلال زيارة تفقدية أمس لولاية قسنطينة، أن المفاوضات التي تجريها مصالحه، مع شركات أجنبية متخصصة في أدوات تصنيع السكن، تهدف بالأساس إلى إعادة بعث مصانع السكن على غرار مؤسسة «سوناتيبا سابقا». و قال أنه يجري حاليا الاطلاع على حالة المؤسسة التي تحوّل اسمها إلى شركة الانجاز للشرق، وتقدير الاحتياجات من أجل تجديدها، وذلك لاسترجاع القدرات الأولى للهيكل، وهو ما سيرفع من القدرة على التصنيع إلى ما يعادل 4 سكنات يوميا.
وأضاف الوزير أن العملية ستشمل كل من ولايتي قسنطينة وعنابة ولو أن الأمر يتعلق بمصانع تختلف في الأحجام والقدرة، وذلك من أجل بلوغ قدرة سنوية تصل إلى 20 ألف سكن، معتبرا أن القصد من إعادة بعث مصانع السكن هو الوصول إلى السرعة اللازمة في الانجاز، والتخلص من الحجم الكبير للبرامج السكنية في المستقبل، زيادة على صعوبة المواصلة في الانجاز عن طريق البناء التقليدي. وفيما يخص برنامج «عدل 2»، أوضح الوزير، أنه على علم بما يروّج من شائعات حول الموضوع في الشارع، والتخوفات التي أصبح يبديها البعض من كل ما يقال، مشددا على أن العملية تسير وفق ما خطط له، وفق طلبات المواطنين، ليضيف أن كل مكتتب لدى «عدل 2» تتوفر فيه الشروط اللازمة سيستفيد من السكن، في حين أوضح أنه سيجري تنظيم جديد للوكالة عن قريب، يسمح للمديريات الجهوية بالتمتع بالاستقلالية عن المديرية العامة بالعاصمة من أجل تسهيل سير الإجراءات.
وفي موضوع آخر، أوضح تبون أنه يجري إحصاء على مستوى دواوين الترقية والتسيير العقاري في كامل الولايات للسكنات الاجتماعية التي باعها المستفيدون منها بطريقة غير قانونية، مؤكدا أن قرار تسوية وضعياتها ليس بيد وزارة السكن و إنما يعود إلى الحكومة.  كما كشف الوزير عن تاريخ التدشين الرسمي لقاعة العروض «زينيت» بقسنطينة والتي شارفت الأشغال على نهايتها، والتي لم تتبقى منها سوى روتوشات قليلة، حيث أكد خلال زيارته أمس، أن التدشين الرسمي للقاعة سيكون بتاريخ 25 مارس المقبل، في حين أوضح أنه سيتم النظر رفقة وزارة المالية في مشكل قصر المعارض الذي شهد تأخرا كبيرا في الإنجاز.  

عبد الله بودبابة * تصوير: الشريف قليب

الرجوع إلى الأعلى