أصدرت محكمة جنايات الجزائر ، أمس، أحكاما بالإعدام في حق 26 إرهابيا على رأسهم زعيم التنظيم المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال، والذين  أدينوا بارتكاب العديد من الاغتيالات خلال التسعينيات بالجزائر العاصمة و بومرداس .
 وقضت المحكمة، بحكم الاعدام  حضوريا ، في حق «ع. وليد» المتهم الرئيسي في القضية الذي توبع بتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، كما أصدرت أحكاما حضورية بـ 10 سنوات سجنا نافذا في حق كل من «ا. امحمد» و «ب .يوسف» و «خ. وليد»، فيما حكمت بـ 5 سنوات سجنا نافذا في حق «ع. سفيان»  و 4 سنوات في حق «ب محمد» بينما حكمت بـ 3 سنوات سجنا نافذا حضوريا، ضد كل من « و. ياسين» و «ج. سليم» و «ع. ابراهيم» و «ك. اليمين» و «س. رشيد».
من جانب آخر استفاد من انقضاء الدعوى العمومية، 4 أشخاص على أساس أنه سبق الفصل في القضية  .
و خلال المحاكمة ، اعترف الموقوفون الـ 15، أنهم كانوا ينتمون فعلا إلى «كتيبة الفتح «  والتي كانت تنشط بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة بولاية بومرداس و بالجزائر العاصمة  والتي تورطت في العديد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت عناصر الجيش والشرطة ، لكنهم  أنكروا مشاركتهم في هذه العمليات وقالوا أن دورهم اقتصر على  جلب الماء و المؤونة و الدواء .
و اعترف المتهم الرئيسي في القضية ، «ع. وليد» المدعو طلحة  بأن أمير «كتيبة الفتح» ، المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، قد كلفه في  سنة 2011 بتنفيذ عملية انتحارية بالحزام الناسف، مضيفا في تصريحاته أمام هيئة المحكمة، أنه رفض القيام بهذه العملية وقرر تسليم نفسه لمصالح الأمن.
  و حسب ملف القضية  فقد كان هذا التنظيم الارهابي يختار ضحاياه من بين عناصر مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي، حيث قتل العديد منهم في كمائن بمنطقتي الجزائر العاصمة و بومرداس.
مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى