سينتهي الجميع إلى الطرح الجزائري لحل الأزمة الليبية
أكد العميد المتقاعد، عبد العزيز مجاهد، أن جميع الأطراف المعنية بالأزمة الليبية ستنتهي مهما طال الزمن إلى الطرح الجزائري القائم على ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد، وقال في تصريح للنصر أمس، أن عبد الفتاح السيسي ليس أول من دعا إلى فتح المجال للتدخل العسكري في ليبيا فقد سبقته إلى ذلك دول مثل النيجر وإيطاليا وفرنسا، لكن التجربة المالية والسورية تؤكد مرة أخرى صواب الرؤية الجزائرية. يحاول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، استباق الأمور وجعل التدخل العسكري في ليبيا أمرا واقعا بعد حادثة ذبح 21 مواطنا مصريا على يد تنظيم «داعش» الإرهابي، وعليه دعا أمس مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار يسمح بالتدخل العسكري في ليبيا ، وهذا بعد يوم واحد فقط من قيام طائراته العسكرية بتوجيه ضربات جوية نحو أهداف قال أنها لتنظيم «داعش» في مدينة درنة الليبية ردا على الجريمة التي اقترفها التنظيم. وعلى هذا المنوال يسير الرئيس المصري في اتجاه رياح معاكسة للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل جمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار واحدة لإيجاد حل للأزمة التي تمر بها بلادهم، وقد أكد وزيرنا للشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أول أمس بعد حادثة قتل الرعايا المصريين أن هذا الحادث يؤكد مرة أخرى الضرورة الملحة لتكثيف الجهود لتشجيع الليبيين على الجلوس إلى طاولة الحوار، ويعتبر أن التطورات الخطيرة التي عرفها هذا البلد تدعو الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل تشجيع الليبين على الحوار. وحول ما اذا كانت الدعوة التي وجهها عبد الفتاح السيسي لمجلس الأمن والتي لقيت دعما من الجانب الفرنسي، بإمكانها التأثير على الطرح الجزائري المبني على حل سياسي للازمة الليبية يرى العميد المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن ذلك لن يكون له أي تأثير، لأن السيسي ليس أول من دعا لخيار التدخل العسكري، فقد سبقه إلى ذلك النيجر وإيطاليا وفرنسا. واضاف العميد مجاهد يقول» بالنسبة لنا كل الأزمات السياسية تحل بطرق سياسية، لكن هناك من لهم طروحات أخرى ويحاولون حلّ الأزمات السياسية بالطرق العسكرية مثلما حدث في مالي، و في الأخير تراجع الجميع عن الحل العسكري في هذا البلد وخضع للطرح الجزائري».
 ويواصل» بالنسبة لنا كل الطروحات قابلة للتقييم، والسيسي ليس أول من دعا للتدخل العسكري في ليبيا فقد سبقته إلى ذلك دول عدة مثل النيجر وايطاليا وفرنسا لكن علينا الانتظار لنرى في الأخير كيف سيكون الحل؟ و أنه مهما طال الزمن أو قصر فإن الجميع سينتهي إلى الطرح الجزائري، وسيكون الحل في ليبيا سياسيا ومثال مالي وسوريا ماثل للعيان، فقد عاد الجميع إلى صوابهم في نهاية المطاف واعترفوا بالحل السياسي السلمي». وبالنسبة للضربات الجوية التي وجهها الطيران المصري قبل يومين لمواقع قال أنها لتنظيم «داعش» قال مجاهد «إن مثل هذا السلوك يمكن فهمه على أنه رد فعل موجه للرأي العام المصري، لكن حلّ الأزمة الليبية سينتهي بجلوس جميع الأطراف الليبية حول مائدة لإخراج هذا البلد من أزمته».     
 محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى