استقبل وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس وفدا عن الشركة الألمانية لصناعة السيارات «فولكسفاغن» لمناقشة تفاصيل المشروع الذي تنوي الشركة الألمانية إقامته بالجزائر لتركيب السيارات الألمانية، وتم خلال الاجتماع عرض المشروع رسميا، حيث قدم الطرف الألماني كل التفاصيل التقنية المتعلقة بالتمويل وآجال الانجاز، وأكد بوشوارب التزامه بدعم وتشجيع المشروع الذي يدخل ضمن سياسة الحكومة لترقية صناعة السيارات في الجزائر.
عرض أمس وفد يضم مسؤولين عن شركة «فولكسفاغن» الألمانية، على وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، التفاصيل التقنية للمشروع الذي تنوى الشركة الألمانية إقامته بالجزائر لتركيب السيارات الألمانية، وجرى اللقاء بحضور السفير الألماني بالجزائر، ومدير الإنتاج بالشركة الألمانية، حيث تمت مناقشة الخطوات المستقبلية، كما تم الاتفاق على تشكيل فوج عمل مشترك لدراسة ومتابعة مراحل تنفيذ المشروع.ويعد هذا المشروع الأول من نوعه بالنسبة لشركة سيارات ألمانية في الجزائر، والثاني من نوعه في إفريقيا بالنسبة لفولكسفاغن بعد جنوب إفريقيا، سيتيح للشركة الألمانية الاستفادة من نفس الامتيازات الضريبية التي توفرها الجزائر للشركات الفرنسية التي أنشأت مصانعها في الجزائر، وتصل تكلفة المشروع الجديد للشركة الألمانية إلى 170 مليون دولار.
و أكد مراد عولمي المدير العام لمجمع “سوفاك” الممثل لعلامة “فولكسفاغن “ بالجزائر في حوار له مع الجريدة الإلكترونية الناطقة بالفرنسية ” كل شيء عن الجزائر” أن وزير الصناعة والمناجم أبدى ترحيبه بالمشروع، والتزم باسم الحكومة بتقديم الدعم اللازم لتجسيد المشروع على ارض الواقع، وأوضح عولمي، بأن «الاجتماع هو الأول من نوعه بين الحكومة و ممثلين عن المجموعة الألمانية»، وقال بأن الألمان «أعربوا عن رغبتهم في تنفيذ المشروع وابدوا استعدادهم للاستثمار بالجزائر التي تعد سوقا هامة بالنسبة للشركة الألمانية»، مضيفا بأن ممثل الشركة الألمانية في الجزائر على استعداد لتنفيذ هذا المشروع والمشاركة في تطوير صناعة السيارات في الجزائر.
وتم عقب اللقاء، الاتفاق على تشكيل فوج عمل مشترك، لمواصلة المشاورات حول بعض التفاصيل التقنية التي تهم المشروع، خاصة ما يتعلق بالنماذج التي سيتم إنتاجها بالجزائر، وطاقة إنتاج المصنع ومستوى الاستثمار، وقال ممثل الشركة الألمانية بالجزائر، بأن «فولكسفاغن» ترغب في بدء إنتاج سياراتها بالجزائر بداية من 2017.
وأبدى عملاق صناعة السيارات الألماني «فولكسفاغن» منذ فترة، رغبته في إقامة مشروع لتركيب السيارات بالجزائر، حيث استفاد مجمع «صوفاك» من قطعة أرض في ولاية غليزان مساحتها 150 هكتارا أين سيقام المصنع، باستثمار يقدر بـ 170 مليون أورو، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 100 ألف سيارة سنويا بحلول عام 2020، وسيسمح المشروع من خلق 5300 منصب شغل مباشر وغير مباشر. وسيخصص مصنع «فولكسفاغن» الجزائر لتركيب أنواع محددة من السيارات وهي «بولو كلاسيك» والسيارة رباعية الدفع « أماروك»، والسيارة التشيكية «سكودا أوكتافيا» وهي علامة تابعة لمجمع «فولكسفاغن». وسيقدم الشريك الألماني، المرافقة التقنية للمشروع وكذا نقل التكنولوجيا والخبرة في مجال صناعة السيارات والمحركات.
وتسعى الحكومة إلى تسقيف استيراد السيارات في حدود 200 ألف سيارة بعدما كانت تتجاوز 400 ألف سيارة سابقا، وذلك عبر حصص مخصصة للعلامات مع أفضلية تلك التي طبقت دفتر الشروط الجديد، ومن بين بنوده إلزام وكلاء السيارات بالاستثمار في التصنيع أو التجميع والتركيب في ظرف 3 سنوات من تاريخ صدور دفتر الشروط.
وكانت الحكومة قبل سنوات تلزم وكلاء السيارات المعتمدين بتسديد الرسوم على السيارات فقط بدون رسوم الجمارك ورسوم القيمة المضافة. وذكر مدير التنظيم الجمركي في المديرية العامة للجمارك، سيد العربي، في تصريح صحفي مؤخرا، أن وكلاء السيارات المعتمدين سيكونون ملزمين، خلال العام الجاري، بتسديد 3 مستحقات، وهي الرسوم الجمركية والرسوم على السيارات والرسوم على القيمة المضافة. لافتاً إلى أن عملية الاستيراد ستكون خاضعة لمبدأ النسبة التي يحصل عليها الوكيل وليس للرخص.                       أ ن

الرجوع إلى الأعلى