توج سهرة أمس الجوهرة الكروية الجزائرية رياض محرز رسميا بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، في انجاز لم يحققه أي لاعب عربي أو إفريقي في مهد كرة القدم.
وقد تم اختيار محرز أمس من طرف رابطة اللاعبين المحترفين، نظير المستويات الراقية التي ظهر بها متوسط ميدان الخضر على مدار جولات الموسم الجاري، من خلال قيادته فريقه ليستر سيتي إلى التربع على عرش البريميير ليغ، وتألقه اللافت في قطف رؤوس كبار الدوري الإنجليزي الممتاز بأهداف جميلة وحاسمة بلغت مساء أمس الرقم 17 علاوة على صناعته 11هدفا بتمريرات سحرية حاسمة، والجميل في إنجاز ثعلب الصحراء، أن الاستفتاء التي نظمته رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليز شارك فيه لاعبون ومدربون من بريطانيا، وشمل جميع نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز دون استثناء، ما يجعل التتويج مستحقا واعترافا بقدرات ومهارات الدولي الجزائري الذي تفوق على خيرة نجوم أبرز وأقوى دوري في القارة العجوز، حيث تغلب على زميله هداف الثعالب جيمي فاردي الملتحق هذا الموسم بصفوف المنتخب الإنجليزي الذي يتأهب للمشاركة في أورو2016 بفرنسا، والدولي الفرنسي ديميتري باييت المحترف في صفوف ويست هام ، وهداف الوصيف توتنهام هاري كين والنجم الألماني المحترف في صفوف المدفعجية مسعود أوزيل وغيرهم من النجوم البارزة في سماء البريميير ليغ.
تتويج محرز سهرة أمس يعد أولى ثمرات موسم استثنائي سيكلله بقيادة ليستر سيتي إلى  التتويج بلقب البريميير ليغ بعد ثلاثة أسابيع،  وحسب ما ذكرت صحيفة «دايلي ميل»، التي نشرت تفاصيل التصويت، فقد تصدر رياض محرز القائمة بنسبة 31 بالمائة، يليه زميله جيمي فاردي بـ 24 بالمائة ثم هاري كين بـ 17 بالمائة وأزيل بـ 12 بالمائة .
وبهذا التتويج صار رياض محرز أول لاعب عربي يظفر بهذا اللقب الغالي، ما جعل النجم المصري أحمد حسام ميدو يؤكد في تصريحات تلفزيونية أن محرز كسر القاعدة وحقق المعجزة،وأكد النجم السابق لتوتنهام أنه يستبعد أن يظفر لاعب عربي آخر بهذا اللقب المستعصي على نجوم كبار.
سجل أمس هدفه 17 واقترب من اللقب
وكان رياض محرز  قد تألق أمس، من خلال قيادته ناديه ليستر سيتي لتحقيق انتصار عريض برباعية نظيفة على حساب الضيف سوانزي سيتي في إطار الجولة الخامسة والثلاثين من الموسم الكروي الجاري.
وفي غياب هداف الدار جيمي فاردي وضغط الجولات الأربع الأخيرة، تولى محرز مهمة قيادة كتيبة «عجوز» الإيطالي كلاوديو رانييري نحو حصد ثلاث نقاط جد ثمينة، خولت للثعالب مواصلة الإبحار في سدة ترتيب البريميير ليغ، بفارق ثماني نقاط عن الوصيف توتنهام الذي يلعب مباراته أمام ويست بروميتش سهرة اليوم، وقد تمكن محرز من فتح شهية زملائه وتحريرهم بوضع فريقه في المقدمة بتوقيعه الهدف الأول في الدقيقة العاشرة، ليضع فريقه على المدار ويساهم في تحكمه في مجريات المباراة التي شهدت انتفاضة هجومية للثعالب التي حققت بالمناسبة أثقل نتيجة في الموسم، ومدها خطوة عملاقة نحو التتويج بلقب البريميير ليغ لأول مرة في تاريخ النادي.
وعلى النقيض من المباريات السابقة، أين عمد رانييري في كل مرة إلى تغيير محرز قبل انقضاء الوقت الرسمي، في محاولة لإراحته نتيجة المجهود البدني الذي يبذله فوق المستطيل الأخر، أكمل لاعبنا الدولي مباراة أمس وظهر في فورمة ممتازة، بدليل أنه ظل يراوغ ويتحرك ويزعج دفاعات سوانزي، وكاد أن يوقع الهدف الخامس لفريقه والثاني له في المباراة في الوقت بدل الضائع (90+1) أين انفرد بالحارس الذي حرمه من مضاعفة الغلة، أمام سوانزي الذي سيتذكر لاعبوه محرز جيدا على اعتبار أن هز شباكهم أربع مرات (ثلاثة أهداف في لقاء الذهاب وهدف في لقاء أمس)، علما وأن محرز رفع رصيده الشخصي أمس إلى  17 هدفا و11 تمريرة حاسمة، الأرقام التي وضعت ليستر على بعد فوزين أو فوز وتعادلين للتتويج باللقب، وهذا في حال فوز توتنهام بباقي مبارياته، أم في حال تعثر النادي اللندني اليوم أو في لقاء آخر فستكون مهمة الثعالب أسهل لخطف اللقب.
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى