أتمنى الالتحاق بالمنتخب الأولمبي ثم الخضر عبر بوابة السنافر
يعد الشاب ماسينيسا عوفي أحد اللاعبين المغتربين الذين طالتهم عنصرية الرابطة الفرنسية لكرة القدم، التي سلطت عليه عقوبة الحرمان من اللعب في كل البطولات الفرنسية لمدة 4 سنوات، لا لأن مستواه الفني ضعيف، أو لأنه خالف القوانين المعمول بها، بل لسبب بسيط يتمثل في رفضه عبارات عنصرية من قبل حكم أصله عربي، تعمد إهانته كجزائري وليس كلاعب حاول الاحتجاج بطريقة رياضية على قراراته.
ماسينيسا اللاعب الثائر صاحب 20 سنة، أوضح في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأنه وحتى لا تتسبب هذه العقوبة في وضع حد لمشواره الرياضي مبكرا، عاد إلى الجزائر على أمل الالتحاق بأحد الأندية، بغض النظر عن الحظيرة التي ينتمي إليها، وهذا لبعث مشواره، ولو أنه يأمل في أن يكون النادي الرياضي القسنطيني، الذي كان يتدرب مع فريق الآمال تحت إشراف المدرب بن سبعيني، بوابته نحو المنتخب الوطني للآمال كمحطة أولية، قبل الالتحاق بتشكيلة الخضر، وهو الحلم الذي قال بأنه سيعمل المستحيل من أجل تحقيقه.
البداية بسؤال كلاسيكي. من هو ماسينيسا عوفي؟
     ماسينيسا عوفي لاعب كرة قدم مغترب، من مواليد 1995 بالعاصمة الفرنسية باريس، بدأت مشواري الرياضي في سن 11 سنة، مع أصاغر نادي «آ.سي.بي» شراكة مع فريق باريس سان جيرمان، وبعد سنتين شاركت مع أصاغر المنتخب الفرنسي في دورة بالسويد، بعدها التحقت بنادي مولينو الذي قضيت معه 3 سنوات، والذي شاركت معه في نهائي بملعب حديقة الأمراء، ثم انضممت لأكاديمية البطل العالمي برنارد ديوميد، قبل أن أعود عند سن 18 إلى فريقي مولينو مع تشكيلة الأكابر لمدة موسمين.
ولماذا لم تواصل بالبطولة الفرنسية وتحترف هناك على غرار الكثير من أبناء المهجر؟
     مجيئي إلى الجزائر كان بسبب اضطراري، وراءه حادثة مع حكم من أصل عربي، والذي تفوه بكلمات عنصرية، بسبب احتجاجي على أخطائه المتعمدة، كما أنه حاول إهانتي كوني جزائري الأصل وهو ما لم أتقبله، ورغم أن احتجاجاتي كانت في حدود اللباقة والأخلاق الرياضية، إلا أن الرابطة الفرنسية لكرة القدم، قررت معاقبتي بعدم اللعب في جميع المنافسات التي تنظم فوق التراب الفرنسي لمدة 4 سنوات.
هذا القرار اعتبره شخصيا قرار طرد من فرنسا، وعليه لن أحمل سوى ألوان بلدي الأصلي الجزائر الذي احتضنني.
      وكيف خطرت ببالك فكرة المجيء إلى الجزائر لمواصلة مشوارك الكروي؟
     صراحة بعد صدور قرار العقوبة، كنت فعلا مترددا بين وضع حد لمشواري لأن العودة إلى ميادين الكرة ستكون في سن 24، بعد 4 سنوات بعيدا عن المنافسة أو الاستمرار، لكن محيطي المقرب (العائلة، بعض الأصدقاء والمدربين)، ظلوا يلحون علي لمواصلة مشواري، لاقتناعهم بأن لدي إمكانيات كبيرة، وبالتالي ينتظرني مستقبل كبير، حيث كانوا في كل مرة يذكرونني بالمهاجم الدولي إسلام سليماني، والذي كان يلعب في بطولة الدرجة الرابعة، وهو اليوم هداف عالمي يصنع أفراح سبورتينغ لشبونة والمنتخب الوطني.
      نفهم من هذا أنك متابع للمنتخب الوطني؟
     بالتأكيد. أتابع المنتخب الوطني عن قرب، وحتى البطولة الوطنية التي كنت أتابعها منذ الصغر، وقد كنت معجبا خاصة الديربيات، وهنا يجب التأكيد بأن أحسن الديربيات في الجزائر، الديربي القسنطيني بين الموك والـ «سي.آس.سي»، والديربي العاصمي بين المولودية وسوسطارة.
وما هي الفرق التي تعجبك وتتمنى حمل ألوانها؟
     أمنيتي أن أحترف في بلدي الجزائر، خاصة وأن هناك عدة فرق تعجبني، ففي الرابطة الأولى الفرق العاصمية وفي مقدمتها النهد، وفاق سطيف ومولودية بجاية وشباب قسنطينة، الأخير الذي احتضنني وسمح لي بالتدرب مع فريق الآمال، لأنني جئت متأخرا عن موعد الميركاتو الشتوي، وأتمنى أن يكون بوابتي نحو المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول. أما فرق الرابطة الثانية، هناك شبيبة سكيكدة وبارادو، وحتى فرق بطولة الهواة على غرار الموك وعنابة، والتي أتشرف بحمل ألوانها، ولا أرفض عروضها، المهم فريق يمنحني الفرصة لبعث مشواري، والتأكيد على إمكانياتي...
حاوره: حميد بن مرابط 

الرجوع إلى الأعلى