شكلت الشراكة في المجالين الصناعي والمنجمي محور محادثات وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أمس الأحد بالعاصمة، مع مستشار الدولة الصيني المكلف بتسيير وتطوير القطاع العام، وانغ يونغ.و تندرج هذه المحادثات في إطار الزيارة التي يقوم بها السيد يونغ إلى الجزائر من 26 ماي على رأس وفد صيني هام.و خلال هذا الاجتماع، تطرق الطرفان إلى سبل تعزيز التعاون في المجالين الصناعي والمنجمي وذلك في إطار «الشراكة الإستراتيجية الشاملة» بين الجزائر والصين المقررة في 2014 من طرف رئيسا البلدين، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و أثنى بوشوارب، في هذا السياق، على جودة العلاقات الممتازة بين البلدين، داعيا المستثمرين الصينيين على المشاركة أكثر في البرامج والمشاريع المهيكلة في الجزائر من أجل منح الديمومة اللازمة لشراكة مربحة للطرفين حسب البيان.و تطرق الطرفان في هذا الإطار، إلى مشاريع الشراكة طور الانجاز وكذا تلك التي يمكن إطلاقها بين مؤسسات جزائرية وصينية.كما تم تسليط الضوء خلال الاجتماع على المجالات المنجمية (التحويل الكيميائي للفوسفات وانتاج الأمونيا)، النقل بالسكك الحديدية (إنتاج وصيانة القاطرات، عربات المترو، القطارات فائقة السرعة والحافلات التي تعمل بالغاز الطبيعي) وكذا صناعة الإسمنت.وكانت أيضا الأبعاد المتعلقة بتكوين الإطارات الجزائرية على طاولة المحادثات.وأبدى الطرفان رضاهما عن النتائج المسجلة في مجال تطوير العلاقات الثنائية منذ زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الصين في أفريل 2015 لاسيما في جانبها الاقتصادي.يذكر أن الصين حافظت في 2015 على المرتبة الأولى في قائمة أهم مموني الجزائر، وذلك للعام الثالث على التوالي، بعد تجاوز قيمة الواردات من الصين 22ر8 مليار دولار حسب بيانات المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات الجمركية.                         

ق و

الرجوع إلى الأعلى