أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن أبواب الحزب مفتوحة لكل الذين غادروه، وأنه ليس رجل حرب بل رجل سلام، و أنه جاء ليلم الشمل، و رفض أي تشكيك في شرعية المؤتمر العاشر والهيئات القيادية المنبثقة عنه، وأضاف أن من له طموحات معينة عليه أن يدافع عنها في الميدان.
وقد جدد ولد عباس في تصريح له أمس بمجلس الأمة التأكيد مرة أخرى على أن أبواب الآفلان مفتوحة «لكل الأخوة والأخوات الذين غادروا الحزب»، وأضاف أن الآفلان دار كبيرة تسع الجميع،
و أنه التقى العديد من الذين كانوا معارضين لسلفه عمار سعداني أمس في جنازة الوزير السابق محمد النذير حميميد، كما تلقى تهاني آخرين، و الكثير منهم تعامل معه بايجابية، وبدوره أكد لهم أن أبواب الآفلان مفتوحة دون شرط سوى شرط دعم ومساندة رئيس الجمهورية، وعليهم أيضا أن يعودوا دون أي شرط من جانبهم.
و أضاف في هذا السياق أنه جاء ليلم شمل أبناء الحزب ليس بالنظر للاستحقاقات الانتخابية المهمة التي تنتظره، بل أيضا للتحديات الأخرى السياسية والاقتصادية و الأمنية التي تواجهها البلاد و الوضع الإقليمي المضطرب، لأنه دون الآفلان لن يكون هناك أي استقرار.وردا عن سؤال حول ما طلبه عبد الرحمان بلعياط - أحد قيادات المعارضة بخصوص العودة إلى الشرعية أوضح جمال ولد عباس أن الشرعية موجودة في وزارة الداخلية، و أنه شخصيا كان رئيس لجنة الترشيح خلال المؤتمر العاشر الأخير، وقد وقع على عشرين ملفا، وعلى كل الوثائق التي أرسلت إلى وزارة الداخلية، وقد حصل الحزب بعدها على شهادة المطابقة بأن المؤتمر العاشر شرعي، وعليه لا يمكن لأحد الطعن في شرعية هذا المؤتمر، ولا في شرعية الهيئات التي تمخضت عنه، و واصل يقول أن من يتكلم عن شرعية اللجنة المركزية و أعضائها الذين انتخبوا بطريقة شرعية فهو مخطئ.وبالنسبة له أوضح مرة أخرى أن اللجنة المركزية التي كانت مجتمعة في الأوراسي في دورة عادية  صوتت عليه بالإجماع بعد أن أعلن سعداني استقالته واقترحه ليخلفه، وللذين لديهم طموحات شخصية قال ولد عباس عليهم أن يدافعوا عنها في الميدان، أما الذين لديهم طموحات غير مناسبة فتلك ليس مشكلته. وعن علاقة الآفلان بالأرندي مستقبلا، رد أمين عام الآفلان بأن هذا الأخير حليف، وعلاقة الآفلان به طيبة، وهم أصدقاء وزملاء لأنهم وقفوا دائما مع بعضهم البعض وبخاصة في دعم رئيس الجمهورية.وقد تلقى جمال ولد عباس أمس التهاني مباشرة من رئيس المجلس عبد القادر بن صالح خلال جلسة عرض ومناقشة القانون الذي يحدد تشكيلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووصف بن صالح الآفلان بالحزب الأول في البلاد، كما تلقى التهاني أيضا من وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح.
إلياس- ب

الرجوع إلى الأعلى