تحادث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد بالعاصمة، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. و جرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة. وتناولت المحادثات الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية، لا سيما على المستوى الأمني، و اهمية تطوير عمل عربي مشترك و فعال في هذا المجال، كما تناولت أيضا مختلف القضايا التي ستبحثها القمة العربية المقبلة التي ستلتئم بشرم الشيخ في مصر.
وقال نبيل العربي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، أن عددا من البلدان العربية تعاني من مشاكل مؤلمة، مضيفا بأن المطلوب من البلدان العربية هو اتخاذ موقف جماعي تستطيع من خلاله أن تسهم في حل هذه المشاكل. وأشار إلى أن حديثه مع الرئيس بوتفليقة تناول أمورا كثيرة على رأسها القمة العربية القادمة والمواضيع الرئيسية التي ستعالجها، مبرزا في هذا الصدد أن أهم موضوع يتمثل في كيفية صيانة الأمن القومي العربي.
وأضاف العربي بأن لقاءه مع رئيس الجمهورية تناول أيضا القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا و ليبيا واليمن وكل المواضيع المطروحة على الساحة والتي ستكون محور اجتماع القادة العرب خلال القمة العربية المقبلة.
كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريح صحفي لدى وصوله للجزائر، بأن زيارته للجزائر تندرج في إطار التشاور مع المسؤولين الجزائريين و في مقدمتهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بخصوص الملفات المطروحة في القمة على القادة و على رأسها الوضع الأمني في المنطقة العربية. وقال نبيل العربي  «تنبع أهمية هذه القمة من طبيعة التهديدات التي يشهدها العالم العربي»،مشيرا إلى أن الدول «لا يمكنها أن تكون في معزل عما يدور من حولها» لا سيما وأن جميع الدول العربية ستشارك فيها.
و كان نبيل العربي قد استقبل صباح أمس من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال.
 و بحسب بيان لمصالح الوزير الأول، فقد خصص اللقاء إلى «دراسة المسائل المرتبطة بالوضع السائد في العالم العربي والجهود الجارية في إطار التسوية السياسية للأزمات والنزاعات التي تشهدها المنطقة». و أوضح البيان، أن ضيف الجزائر «اعتبر أن المفاوضات بين الأطراف الليبية المنظمة بالجزائر العاصمة تشكل تقدما كبيرا» مشيرا إلى أنه «لا يمكن تجسيد أي حل خارج النطاق السياسي».
من جهته، أكد الوزير الأول استعداد الجزائر لدعم جميع المسارات أو المبادرات التي تهدف إلى تسوية سياسية للنزاعات بغية ترقية الاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي.
وأضاف البيان، أن اللقاء الذي جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، كان فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الدولية التي تهم البلدين، لاسيما تلك المتعلقة بالوضع في شبه المنطقة.
للإشارة، فإن نبيل العربي يؤدي زيارة عمل للجزائر تدوم يومين، تحضيرا للقمة العربية التي ستحتضنها شرم الشيخ بمصر يومي 28 و29 مارس الجاري.
ق و

الرجوع إلى الأعلى