مساهل: انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي انتصار آخر للقضية الصحراوية

أشاد الرئيس الغيني و الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ألفا  كوندي، أمس الثلاثاء، بأديس أبابا برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التزامه « الثابت» لصالح القضايا الإفريقية.
و في مداخلة له خلال حفل اختتام قمة الاتحاد الإفريقي الـ28 ذكر  الرئيس الغيني بأن الرئيس بوتفليقة كان أصغر رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة و بهذه الصفة يكون « قد ساهم بشكل واسع» في تحرير القارة الإفريقية و الدفاع عن قضاياها العادلة.
اختتمت أمس القمة الـ 28 للإتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية بعد يومين من الأشغال شارك  فيها الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
فخلال حفل الاختتام، أشاد الرئيس الغيني و الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ألفا كوندي برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التزامه «الثابت» لصالح القضايا الإفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة كان أصغر رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة و بهذه الصفة يكون «قد ساهم بشكل واسع» في تحرير القارة الإفريقية و الدفاع عن قضاياها العادلة.
وتميز اليوم الأول من أشغال هذه القمة التي عقدت تحت شعار «تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب»، بإعادة انتخاب الدبلوماسي الجزائري إسماعيل شرقي لعهدة ثانية كمفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن و انتخاب التشادي موسى فكي محمد رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلفا للجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني زوما.
وشهد نفس اليوم انتخاب رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي رئيسا جديدا للإتحاد الإفريقي لعهدة سنة خلفا للرئيس التشادي إدريس ديبي بالإضافة إلى انضمام المغرب ليصبح العضو الـ 55 للاتحاد الإفريقي، في الوقت الذي عين فيه القادة الأفارقة الرئيس بوتفليقة نائبا لرئيس الاتحاد لمدة سنة.
أما اليوم الثاني و الأخير، فقد تميز بدعوة الإتحاد الإفريقي لمجلس الأمن الأممي إلى تحمل مسؤولياته من خلال تمكين بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من «ممارسة مهامها كاملة». وفي قرارها المتعلق بالوضع في الصحراء الغربية  حثّ رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي مجلس الأمن على «تحمل مسؤولياته كاملة من خلال إعادة تمكين بعثة المينورسو من ممارسة مهامها كاملة  الضرورية لمراقبة مدى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار و تنظيم استفتاء حول تقرير المصير». كما دعا القادة الأفارقة مجلس الأمن إلى «إيجاد حل لمسألتي حقوق الإنسان و الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية  سيما عقب القرار الهام الذي أصدرته محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر 2016 المتعلق بالاتفاقات المبرمة في 2012 بين الاتحاد الأوروبي و المغرب حول التحرير المتبادل لتجارة المواد الفلاحية و الصيد البحري». و أعرب المشاركون في الندوة عن «انشغالهم العميق» إزاء حالة الانسداد «المتواصلة» التي تطبع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل لنزاع الصحراء الغربية  مؤكدين على «الضرورة العاجلة» لبذل المزيد من الجهود الدولية لتسهيل التسوية «السريعة» للنزاع.في ذات السياق دعا المشاركون مجددا الجمعية العامة للأمم المتحدة «لتحديد تاريخ انعقاد استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي و ضمان الحفاظ على الوحدة الترابية للصحراء الغربية  باعتبارها إقليما غير مستقل من أي محاولة للمساس بها».                
ق و

مساهــل : انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي انتصار آخر للقضية الصحراويـة
اعتبر وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الأفريقي و جامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل أن انضمام المغرب بدون شروطه السابقة إلى الاتحاد الإفريقي يعد انتصارا كبيرا لقضية الصحراء الغربية،لكون أن المغرب سيصبح العضو الـ55 في الاتحاد بوجود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو مؤسس للاتحاد.وأوضح مساهل أن هناك شروطا لانضمام البلدان وأن العقد التأسيسي للاتحاد واضح بهذا الخصوص ويتعين على المغرب الانضمام إلى هذا العقد التأسيسي روحا ونصا، مشددا أن قبول انضمام المغرب يتم وفقا لشروط الاتحاد الإفريقي.و أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي الذي شارك في أشغال القمة الـ28 لرؤساء الدول والحكومات الأفارقة أن الوقت قد حان لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية متأسفا لكون بعثة «المينورسو» تبقى البعثة الأممية الوحيدة التي لا تتمتع بصلاحية مراقبة حقوق الإنسان.من جانبه ، أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مستعدة للتفاوض مع المغرب من أجل إنهاء احتلاله للأراضي الصحراوية  وذلك على أساس الشرعية الدولية واحترام  حقوق الشعب الصحراوي».
كما أشار إلى أن قبول المغرب في الاتحاد الإفريقي يعتبر «انتصارا للشعب الصحراوي لأن المغرب -كما قال- قد وافق أخيرا على الجلوس إلى جانب جارته الجمهورية الصحراوية».  
وشدّد ولد السالك على كون الحكومة المغربية قد صدقت على العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي وهو العقد الذي يجعل من احترام الحدود الموروثة عند الاستقلال و عدم استعمال القوة للحصول على أقاليم «مبدأين مقدسين»
و تم  قبول انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ليصبح العضو الـ55 أول أمس الاثنين خلال أشغال القمة الـ28 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المتواصلة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. تجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد انسحب في سنة 1984 من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)- احتجاجا على قبول الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كعضو كامل الحقوق.

ق و

الرجوع إلى الأعلى