أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أنه تم أول أمس، جمع أكثر من 400 رعية نيجيرية مشكلين من عدة عائلات نحو ولاية سطيف على أن يتم ترحيلهم بعد ذلك إلى الجنوب الجزائري .
وقالت بن حبيلس أن عملية الترحيل جاءت بطلب من حكومة النيجر بتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري
و أضافت رئيسة الهلال الأحمر، أن تمّ توفير للرعايا الذين كانو متواجدين في عدة ولايات كل المستلزمات من أجل التحضير لترحيلهم إلى غاية الحدود الجنوبية الجزائرية غدا الجمعة .للإشارة عملية ترحيل الرعايا النيجيريين بدأت منذ ديسمبر الماضي و ستتواصل في إطار إنساني و في كنف الاحترام التام.و كان  وزير الداخلية و الجماعات المحلية، قد صرح في وقت سابق، بأن معظم المهاجرين الأفارقة جاؤوا من النيجر، هروبا من الحروب والقلاقل والاضطرابات الأمنيه التي تشهدها المنطقة، وأن الجزائر استقبلتهم لدواعي إنسانية وأمنية، طبقا لتقاليدها، وهي لا تسمح بعودتهم بالقوة إلى بلدانهم التي تعرف قلاقل.
 و أوضح بأن وزير داخلية حكومة النيجر، الذي أدى زيارة رسمية للبلاد، طلب من الحكومة الجزائرية عودة هؤلاء المهاجرين إلى بلدهم، وتكرر هذا الطلبـ مثلما قال بلعيز ـ للمرة الثالثة على التوالي وبإلحاح، لذلك شرعت السلطات في تنظيم محكم لعودة المهاجرين النيجيريين، بإنشاء مراكز لإيوائهم بالولايات الموجودين بها، وهي تحتوي على كافة شروط الحياة، إلى حين تحويلهم إلى مركز رئيسي بتمنراست التي تم بها تشييد 120 شاليه، على غرار شاليهات سوناطراك، إذ يتسع كل شاليه لـ 12 شخصا. واعترف الوزير بصعوبة تنفيذ هذه العملية، التي تتم بالتنسيق مع حكومة النيجر والقنصل العام، متعهدا بإيصالهم إلى غاية مدنهم ومنازلهم، وليس إلى الحدود فقط، عبر حافلات مكيفة، مرفوقين بأطباء وفرق من الحماية المدنية وأفراد من الجيش، بالتنسيق مع وزارة الصحة والداخلية والهلال الأحمر الجزائري.          
            
  ق و

الرجوع إلى الأعلى