• تحقيق فائض في إنتاج الإسمنت قبل نهاية 2017
كشف وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، أمس الثلاثاء، عن قرار الحكومة باحتضان قسنطينة لمجمع الصناعات الصيدلانية، نظرا للمؤهلات التي تتوفر عليها هذه الولاية من مصانع و جامعات، مؤكدا بأن أزمة الإسمنت لم تعد مطروحة، بعد أن تم تحقيق «الاكتفاء الذاتي» في هذه المادة، بفضل المصانع الجديدة التي أنشئت و التي هي في طور الانجاز، مشيرا إلى تحقيق فائض في الإنتاج مع نهاية السنة الجارية، كما أعلن عن التفكير في الاتجاه إلى الأسواق الخارجية لتصديره.
وخلال زيارة عمل و تفقد قادته إلى عدد من المشاريع الصناعية على مستوى ولاية قسنطينة، أكد بوشوارب أن قسنطينة تحولت إلى قطب للصناعات الصيدلانية، و هو ما يؤهلها لأن تحتضن مجمع مصانع و شركات الأدوية في الجزائر، خاصة أن هذه الولاية تتوفر حسبه، على كافة المؤهلات من مصانع جاهزة أو في طور الإنشاء، إضافة إلى احتوائها على الجامعات والمخابر، التي يمكنها توفير اليد العاملة المؤهلة. وأكد الوزير بأنه لا يمكن الحديث عن أزمة إسمنت بعد الآن، مضيفا بأنه تم تحقيق اكتفاء ذاتي في هذه المادة، بفضل العدد الكبير من المصانع التي أنجزت خلال السنوات القليلة الأخيرة، بالإضافة إلى تلك التي ستدخل مرحلة الإنتاج مستقبلا، على غرار مصانع بسكرة وأدرار و عين الكبيرة، و التي ستسمح حسبه، بتحقيق فائض، و قد يتم اللجوء إلى تخفيض الإنتاج، خاصة أن تصديره نحو الأسواق الخارجية، لن يكون ممكنا قبل نهاية السنة الجارية، حسب ما أوضح الوزير، الذي أكد بأن مؤسسة «جيكا» و شريكها «لافارج»، يتفاوضان حاليا على اقتحام الأسواق الخارجية، كما اعترف الوزير بوجود مشكلة مضاربة بالإسمنت، مضيفا بأن على الحكومة، الوقوف في وجه المضاربين و إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على سيطرتهم على السوق.

انطلاق المرحلة التجريبية لمصنع الأنسولين التابع لصيدال

و أعلن بوشوارب من مصنع الأنسولين التابع للمؤسسة العمومية «صيدال» بالمنطقة الصناعية بالما، عن انطلاق المرحلة التجريبية لإنتاج الأنسولين في شكل قنينات، حيث من المنتظر أن يتم البدء في مرحلة التسويق قبل نهاية السنة الجارية، و يتوفر المصنع الذي تم تجديده خلال الأربع سنوات الماضية، مع شراكة مع مجمع «نوفو نورديسك» الدنماركي، على طاقة إنتاجية تصل إلى 2.5 مليون قنينة سنويا، سيتم توجيه 40 بالمئة منها للسوق المحلي، و 60 بالمئة، ستوجه للأسواق الخارجية، حسب ما أكده الوزير.
و أكد بوشوارب أن مشكل العقار الصناعي لن يكون مطروحا بقسنطينة مستقبلا، موضحا بأن الولاية استفادت من 1100 هكتار جديدة، موزعة على 4 مناطق صناعية، اثنتان منهما سيتم الانطلاق في انجازهما خلال الشهر الحالي، و اثنتان أخريان سيشرع في انجازهما خلال شهر سبتمبر  المقبل على أقصى تقدير، مضيفا بأن هذه المساحة الكبيرة التي ستتدعم بها الحظيرة الصناعية بقسنطينة، ستحول هذه الولاية إلى قطب صناعي وطني و دولي.
و أكد الوزير أن الحكومة ستسعى مستقبلا للتركيز على الإدماج المحلي و المناولة، مضيفا بأنهما السبيل إلى تقليص فاتورة الاستيراد الضخمة، حيث ذكر بأن الخدمات في قطاع الصناعة تكلف الجزائر 11 مليار دولار سنويا، غير أن خلق شركات مناولة سيقلص كثيرا من الاستيراد الخارجي، على غرار ما تقوم به مؤسسة «س م أ» المختصة في الصيانة الصناعية بمجمع «جيكا»، و التي قام الوزير بزيارتها أمس.  و اشتملت زيارة الوزير على عدة نقاط، حيث تفقد مصنعا لإنتاج الأدوية و مصنعا أخر لإنتاج الإسمنت اللاصق تابعين لمستثمرين خواص بالمنطقة الصناعية إبن باديس، كما زار وحدة لتركيب وصنع المنتجات الالكترونية و التجهيزات المنزلية بمنطقة النشاطات بالمدينة الجديدة علي منجلي، و زار الوزير ورشة لصناعة قطع الغيار الميكانيكية و الهياكل الحديدية بديدوش مراد، و اختتم زيارته بتفقد مركب صيدال للصناعات الصيدلانية بالمنطقة الصناعية بالما.  

عبد الرزاق.م/تصوير: شريف قليب

الرجوع إلى الأعلى