إنشـاء هيئـة تشـاوريـة مستقلــة للـفتوى قـبل نهــايــة العــــام

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف ووزير المجاهدين بالنيابة محمد عيسى أمس السبت بمستغانم
أن دائرته الوزارية تعمل على مراجعة “عميقة” في مناهج تكوين الأئمة ومناهج الخطاب الديني
وفي إعطاء دور اجتماعي أكثر اتساعا للمسجد.
ودعا محمد عيسى في كلمته بمناسبة الطبعة الثانية للملتقى الدولي حول “الخطاب  الديني في وسائط الاعلام: المضامين والهوية” الذي أفتتح  بمستغانم إلى   «التفكير لجعل الوسائط الاعلامية المختلفة مكملة لدور المسجد،
بمراجعة عميقة في مناهج تكوين الائمة ومناهج الخطاب الديني وفي إعطاء   دور اجتماعي أكثر اتساعا للمسجد يجعله يتناول موضوعات السياسة والاجتماع  والاقتصاد ويبدي رأيه في قضايا الرأي العام ويرسم لنفسه مكانة مرموقة في صناعة  الرأي وتوجيه الرأي العام في القضايا التي تهم المجتمع وتجلب انتباهه.
وأشار إلى ضرورة أن يخرج  الملتقى بتفكير ايجابي يحمل الإمام على أن ينتمي إلى دوائر   تكوين يحين فيها معارفه في بيداغوجية الخطاب وتعليمية الكلمة وأن ينتمي إلى  دوائر متخصصة في الجامعة أو في فروع الجامعة تجعله يحسن بث الخبر الأهم” كما  أشار إليه الوزير الذي دعا الأئمة إلى “التخصص في إعداد وفهم الخطاب الديني من  خلال تقصير في الكلمة وجعلها مفهومة لدى المتلقين انطلاقا من السنة النبوية».     كما دعا محمد عيسى الى مواصلة العمل الذي انطلق من ولاية قالمة في ورشة التي  أعقبت لقاءات وزارته مع سلطة الضبط السمعي البصري من أجل الوصول إلى “ميثاق  أخلاقي يضبط الفاعلين في وسائل الاعلام في مجال الخطاب الديني وأن تكون  مرجعيته موحدة في الدين وهي مرجعية الوسطية والاعتدال».     
   وأبرز الوزير ضرورة “فهم ديننا وفق مرجعيتنا الدينية الوطنية دون إغفال جهود  أسلافنا وشيوخنا ومشايخنا الذين أسسوا لوسطية الأندلس وثقافة وروح قرطبة التي  مازالت الى اليوم تستهوي غير المسلمين” داعيا رجال الاعلام وعلماء الدين  والائمة الى “الترويج لعلماء الجزائر والدفاع عن هويتنا الجزائرية والمغاربية  والعربية
وحذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف من “الاشاعة النابعة من الأقاويل والمجالس  والأرصفة والمقاهي التي تهدم الأمم وثبت الضغينة وتكذب الحقيقة وتجعل البياض  الناصع يتحول إلى سواد لا يمكن أن يرى من خلاله».     ودعا في ذات السياق الائمة ومشايخ الزوايا والمجالس العلمية في الولايات  ومديريات الشؤون الدينية والأساتذة الجامعيين الى “غزو هذه الوسائط والاشاعة  الالكترونية وأن يكونوا في تفاعلية دائمة وأنية مع الأفكار الهدامة ومع تشويه  صورة الاسلام وكل من يحرفون القرآن ويتهمون الاسلام والمسلمين».
و يشارك في هذا الملتقى الذي يدوم يومين أئمة ودكاترة وأساتذة جامعيون من عدة  بلدان عربية وإسلامية على غرار العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة  ومصر والأردن والمغرب فضلا عن الجزائر الى جانب حضور ممثل عن سلطة الضبط  السمعي البصري ورئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية ورئيس الاتحاد العالمي  للتصوف محمد عمر شعلال.
وقد حددت خمسة محاور أساسية في الأشغال وهي “الخطاب الديني الاعلامي : ضبط  المفهوم والحدود النظرية والمعرفية” و”الخطاب الديني الالكتروني ضمن فضاءات  الاعلام الجديد” و “ظاهرة تعدد الخطابات الدينية داخل القنوات الفضائية»  و”مشهد الخطاب الديني المتطرف ضمن وسائط الاعلام الكلاسيكية والجديدة” و”تفكيك  الخطاب الديني للإعلام داخل الوسط الافتراضي».  
  كما برمجت بالمناسبة سلسلة من المحاضرات منها “العوامل المؤثرة في بناء  الخطاب الديني الاعلامي المعاصر ومستويات المعرفة لدى المتلقين” و”مواقع  التواصل الاجتماعي واشكالية تكوين الوعي الديني لدى الشباب العربي” و”خطاب  التطرف والكراهية في شبكات التواصل وأنماط التحول” و”اشكاليات الاعلام الديني  وتحديات التجديد” وغيرها فضلا عن ورشتين تهتم الأولى بالدراسات الأكاديمية  للاعلام الديني والثانية تخص المهنيين في حقل الاعلام الديني.
ق و /واج

إنشــــاء هيــــئة تشــــاوريــــة مستقلـــة للفتــــوى قبــل نهـــاية العـام
 أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف ووزير  المجاهدين بالنيابة محمد عيسى أمس السبت بمستغانم عن إنشاء هيئة تشاورية  مستقلة تصدر الفتوى في إطار تداولي على شكل مجمع فقهي قبل نهاية العام الجاري.
 وأبرز الوزير في ندوة صحفية على هامش إشرافه على افتتاح الملتقى الدولي  الثاني حول «الخطاب الديني في وسائط الاعلام: المضامين والهوية» أن «هذه  الهيئة تتكون من الأئمة القائمين على الفتوى على مستوى المجالس العلمية  الولائية وأساتذة مختصين في العلوم الاسلامية في الجامعات وكذا المختصين في  العلوم المرافقة للفتوى كالطب وعلم الفلك والاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم  النفس».
وذكر أن هيئة الافتاء موجودة في الجزائر وهي تابعة للمجلس الاسلامي الأعلى  والذي صدر مرسوم رئاسي لاعادة تنظيمها باقتراح من رئيسها وبموافقة الحكومة.
من جهة أخرى دعا الوزير مسؤولي القنوات التلفزيونية الفضائية لكي «يكون  الخطاب الديني في وسائل الاعلام يعكس صورة الجزائر في الوسطية والاعتدال»,  مشيرا إلى أن «سلطة ضبط السمعي البصري راسلت هذه القنوات بمعالم الخطاب الديني  الذي ينبغي أن يسود فيها».
وكشف السيد عيسى عن الشروع «قريبا» في بث قناة تلفزيونية على الأنترنت تابعة  لدائرته الوزارية في انتظار إنشاء قناة ومن تم الشروع في اختيار رجال الاعلام للوصول إلى «خطاب مسؤول».
وبخصوص جديد موسم الحج أشار الوزير إلى أن «هذه السنة التأشيرة ستكون  الكترونية وسنحصل عليها من السلطات السعودية في شهر رمضان وأن السعودية تريد  أن ترقمن الحج والجزائر جاهزة 100 بالمائة».
وأضاف قائلا «سنشرع قريبا في إدخال المعلومات في الشبكة الالكترونية عبر  الدوائر والوكالات السياحية العمومية والخواص وسوف نبدأ في الإسكان  الالكتروني».
وذكر أنه سيتم الاستغناء هذه السنة عن السوار الالكتروني الذي أدخلته وزارة  الشؤون الدينية والأوقاف العام المنصرم على اعتبار أن السلطات السعودية أدخلت  سوارا الكترونيا مجانيا تدخل فيه المعلومات الالكترونية من الجزائر.
وأبرز أن «تكلفة الحج هذه السنة ليست أعلى من السنوات الماضية في العملة  الصعبة وقد تم تخفيض الإيجار في السعودية إلى أدنى مستوى ممكن ولا توجد دولة  في العالم أجرت فنادق 3 أو 4 نجوم واقعة كلها قبل 900 متر من الحرم بمبلغ  5.370 ريال فضلا عن اكتراء حافلات جديدة «.  ومن ناحية ثانية دعا محمد عيسى إلى ضرورة مواصلة العمل على مستوى المساجد  والنخب ورجال الاعلام لتحصين المجتمع ضد «الطوائف والحركات النحلية الزاحفة  إلى الجزائر».  

الرجوع إلى الأعلى