أدانت صبيحة أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، شابا يدعى (م.ب) البالغ من العمر 19 سنة، والقاطن ببلدية البلاعة الواقعة شرق سطيف، بعقوبة الحبس لمدة سنة، منها 6 أشهر موقوفة التنفيذ، بتهمة جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، في حين التمس ممثل الحق العام عقوبة السجن لمدة 5 سنوات.
حيثيات القضية حسب جلسة المحاكمة، تعود إلى السنة الفارطة، عندما وصل إلى علم أفراد الضبطية القضائية للأمن الوطني، قيام شاب بنشر فكر التنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش» من خلال استحداثه لحساب عبر وسيلة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحت اسم مستعار أطلق عليه «محمد الجزائري»، يقوم من خلاله بالإشادة بالأعمال الإرهابية، وكذا العمليات التي قام بها هذا التنظيم، وتقاسمها مع أصدقائه، كما قام بالتواصل مع أحد المشيدين بنفس الأعمال يقطن بمدينة وهران، بهدف نشر هذه الأفكارالمتطرفة في أوساط الشباب.
وقد أقر المعني بالتهم المنسوبة إليه، لكنه برر بأنه يقوم بها بدعوى الدعابة والترويح عن النفس، من دون إدراك عواقبها أو بأنها معاقب عليها من طرف القانون، معبرا عن ندمه جراء اقترافها و تعهد بعدم تكرارها، أما دفاع المتهم فرافع من أجل تخفيف عقوبة موكله، لكونه لم يعِ التصرفات التي قام بها بأنها مجرّمَة، لكونه لا يملك مستوى دراسيا عاليا ويمتهن رعي الغنم، علاوة على كون التحريات أثبتت بأنه لا يملك صلة بنفس التنظيم الإرهابي، مطالبا بأقصى ظروف التخفيف.
رمزي تيوري