عرفت أسعار الدجاج ارتفاعا مفاجئا عبر الأسواق، أول أمس، في حين اختفت بعض الخضر نهائيا، وسط تهافت كبير من المواطنين تخوفا من أي ندرة خلال عطلة العيد، فيما وصف رئيس جمعية التجار والحرفيين الزيادة بالطفيفة والمؤقتة وذلك بسبب ارتباطها بارتفاع الطلب مقارنة مع حجم العرض القليل.
وقفزت أسعار الدجاج عبر أسواق قسنطينة، أول أمس ، إلى 310 دج للكيلوغرام الواحد، وذلك بعد أن ظلت تتراوح بين 250 إلى غاية 270 دج طيلة شهر الصيام، فعلى مستوى سوق بومزو، بوسط المدينة عرض التجار دجاجا صغير الحجم مقابل أسعار تراوحت بين 450 دج إلى غاية 700 دج للدجاجة الواحدة، أين كان الإقبال محتشما في الصبيحة، حيث توجهت الغالبية من المواطنين إلى اقتناء أطراف الدجاج، لكن مع نفاد الكميات المعروضة عاد الزبائن للإقبال على الدجاج، إذ تسبب تهافتهم الكبير في نفاد كامل الكميات المعروضة بالسوق في ظرف جد وجيز، ما حرم القادمين على السوق بعد الساعة الثانية زوالا من الحصول على طلباتهم، في حين اعتبر عدد من المواطنين ذلك مفاجئا وغير متوقع، منتقدين الارتفاع في الأسعار والذي يتزامن مع عيد الفطر، ما يحملهم مصاريف إضافية.
كما عرفت مختلف الأسواق ندرة كبيرة في بعض الخضر على غرار الكوسة التي نفدت بسرعة البرق رغم أن سعرها تجاوز 70 دج، حيث أكد عدد من التجار أن الطلب على هذا النوع من الخضر يكون كبير جدا، كما أنهم كتجار يقتنونها بكميات جد محدودة منها تخوفا من تلفها، شأنها في ذلك شأن الطماطم والتي عرضت بشكل قليل جدا، كما عرفت بعض الأنواع الأخرى طلبا كبيرا من قبل المتسوقين على غرار السلاطة والبطاطا، حيث تشكلت طوابير من المنتظرين أما التجار.
بدوره وصف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار في تصريح للنصر، أن الزيادة في الأسعار بالطفيفة ، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة، كما أكد أن ما تعرفه السوق من أسعار خلال الأيام الأخيرة سيكون مؤقتا وهو مرتبط بالتحضير لعيد الفطر، حيث مست الزيادات حسبه بعض المواد الغذائية الأساسية على الخضر والفواكه واللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء.
وأرجع بولنوار سبب الزيادات إلى عاملين أساسين أولهما تزايد الطلب على مختلف المواد الغذائية وهو أمر جرت عليه العادة عشية عيد الفطر، مضيفا، أن هذا الطلب سيتناقص تلقائيا، وهو ما سيسهم في عودة الاستقرار إلى السوق، أما العامل الثاني فيتعلق بنقص عرض السلع، حيث أكد أن توقف اليد العاملة في المجال الفلاحي يومين أو ثلاثة قبل العيد يسبب ندرة بعض الخضر في السوق، حيث يتوقف الفلاحون في هذه الفترة عن جني المحاصيل الزراعية، وذلك لحوالي أسبوع قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بعد العيد.
عبد الله ب

الرجوع إلى الأعلى