حذرت مصالح الحماية المدنية من الإفراط في التعرض لأشعة الشمس خلال هذه الأيام، ودعت لاتخاذ جملة من الاحتياطات تزامنا مع موجة الحر التي شملت مجمل مناطق الوطن، معلنة عن حالة تأهب قصوى لمواجهة موجة الحر، وما قد يترتب عنها من تداعيات على صحة الأفراد، و على الطبيعة أيضا لاسيما فيما يتعلق بالحرائق.
وأفاد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية نسيم برناوي، في تصريح للنصر، بأن مصالح الحماية المدنية قامت خلال اليوم الأول لعيد الفطر وإلى غاية الساعة الثامنة من نهار أمس بـ 2260 تدخلا، مع تسجيل وفاة شابين يبلغ سنهما 18 عاما غرقا، في كل من ولاية سطيف حيث كان سبب الوفاة السباحة في حاجز مائي، وكذا بولاية بجاية وبالضبط بأوقاس جراء السباحة في شاطئ غير محروس. وأضاف المصدر أن المديرية العامة للحماية المدنية أعلنت حالة تأهب قصوى منذ العشر الأواخر لشهر رمضان، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مع استمرار نفس الإجراءات الاستثنائية إلى غاية اعتدال درجات الحرارة وعودتها إلى المستوى الطبيعي، مع إطلاق حملة توعوية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن التصرفات التي يجب أن يلتزم بها الأفراد.
ونبهت مصالح الحماية المدنية إلى خطورة التعرض لضربات الشمس، بسبب الخروج إلى الشارع في الفترة الممتدة ما بين الساعة الحادية عشرة صباحا والخامسة مساء، من أجل تبادل الزيارات وتقديم تهاني العيد تزامنا مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، ونصح الرائد نسيم برناوي باتخاذ جملة من التدابير الاحتياطية في حال الاضطرار لمغادرة البيت، من بينها ارتداء قبعات واقية من الشمس، وحمل كميات كافية من الماء، وارتداء ألبسة بألوان فاتحة، والأفضل أن تكون مصنوعة من القطن الخالص، خاصة بالنسبة للأطفال، مع تجنب ركوب وسائل النقل غير المجهزة بالمكيفات الهوائية، مع ضرورة غلق ستائر النوافذ بالنسبة للأسر التي تفضل البقاء ببيوتها، لأن الحرارة في الخارج هي أكثر ارتفاعا من الداخل، مع ضرورة استعمال المكيفات الهوائية بعقلانية، ووضعها في درجة حرارة معتدلة، وشرب الماء بطريقة منتظمة، بتناول حوالي كأس من الماء كل نصف ساعة، أي قبل الشعور بالعطش، الذي يعد إنذارا وفق المصدر، مع أخذ حمامات من حين لآخر لخفض درجة حرارة الجسم.
وأضاف الرائد نسيم برناوي، بأن الحماية المدنية استعملت كافة وسائل التدخل في الساعات الأخيرة، 60 بالمائة منها خصصت لعمليات إجلاء المرضى والمصابين في حوادث الطرقات، إلى جانب الإسعاف بالمنازل، مع توفير الوسائل الضرورية لإخماد الحرائق، التي تزداد عند ارتفاع حرارة الطقس، جراء عدم الالتزام ببعض السلوكات التي تنصح بها الحماية المدنية.
من جانبها أعلنت مصالح الأرصاد الجوية عن ارتفاع محسوس في درجات الحرارة خلال أيام العيد، حيث شهدت المناطق الشمالية درجات حرارة تتراوح ما بين 36 و40 درجة بالمناطق الشمالية، حيث بلغت الحرارة بالعاصمة أمس 36 درجة، وتراوحت ما بين 40 و46 درجة بالمناطق الداخلية، و46 درجة بأقصى الجنوب، على أن تستقر الأجواء في مستواها الطبيعي مع نهاية الأسبوع.
علما أن الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة ألزم الكثير من المواطنين على تقليص زياراتهم بغرض التغافر وتبادل تهاني العيد، ومنهم من فضل انتظار الفترة المسائية لإتمام الزيارات العائلية، هروبا من أشعة الشمس اللافحة، في حين اختارت بعض الأسر التوجه إلى الشواطئ قصد الاستجمام وقضاء بعض الوقت للاستمتاع بلطافة الجو في السواحل.  
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى