انتقد وزير المجاهدين الطيب زيتوني ضعف الإنارة الليلية بمركز راحة المجاهدين بالحمامات، ودعا لدى زيارته لهذا المرفق ليلة أول أمس إلى تحسين الإنارة الداخلية وتهيئة المركز بما يسمح بتحسين الظروف لاستقبال هذه الفئة التي قدمت الكثير للجزائر، وشدد الطيب زيتوني بمناسبة إشرافه على الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى 62 لمعركة الجرف التاريخية، على ضرورة مساهمة هذه المراكز في كتابة تاريخ الثورة وعدم الاكتفاء بخدمات العلاج والاستشفاء والرحلات السياحية، بحيث يتعين عليها تسجيل شهادات نزلاء هذه المراكز وجمعها في أشرطة لعرضها على الجيل الجديد، ولدى طوافه بأجنحة المركز الذي فتح أبوابه سنة 1983 لفترة ثم أغلق أواسط التسعينيات بسبب غور المياه الجوفية، طالب الوزير باستحداث مكتبة تعنى بالذاكرة الجزائرية، مع العلم أن مركز الراحة للمجاهدين بالحمامات قد أعيد فتحه مجددا سنة 2016 بعد استفادته من بئر عميقة، كما ساهمت عملية التهيئة في رفع قدرة الاستقبال إلى حوالي 100 شخص نظريا، المحطة الثانية لوزير المجاهدين كانت بالملحقة الجهوية لتجهيز معطوبي ثورة التحرير الوطني وذوي الحقوق بالحمامات، وهي الملحقة التي فتحت أبوابها سنة 2005، وتوجه نشاطها للمجاهدين وذوي الحقوق عبر 08 ولايات بالشرق الجزائري، ودعا زيتوني لدى معاينته لنشاطات الـمصالح الـ 04 به، إلى بذل مزيد من الجهد لتوفير الأعضاء الاصطناعية ووسائل التدليك وإعادة الحركة لهذه الفئة، في الوقت الذي أكد مدير الملحقة أن مصالحه وفرت 1230 وحدة خاصة الأعضاء الاصطناعية من أحذية طبية وأحزمة طبية وأجهزة مساعدة على المشي خلال سنة 2016، مضيفا بأن ملحقته لا تعاني من نقص في المواد الأولية التي يتم جلبها من المركز الوطني لتجهيز معطوبي الثورة بالدويرة.
المحطة الثالثة كانت بموقع معركة الجرف التاريخية التي اندلعت في الـ 22 سبتمبر 1956 ودامت 08 أيام كاملة، أين رفع العلم وقرأت فاتحة الكتاب وأوضح الوزير في كلمته أن متاحف المجاهد الـ 43 التابعة لمصالح وزارته قد أعدت برنامجا خاصا للاحتفال بهذه المعركة التي تعد من كبريات معارك ثورة التحرير، إذ تطبيقا لتعليمات وتوجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبرنامج الحكومة القاضية تم إعداد برنامج للاحتفالات على المستوى الوطني لتذكير الأجيال الجديدة بحيثياتها وبتضحيات المجاهدين وهم يومئذ قلة على ترسانة فرنسا المدعمة بالحلف الأطلسي، مضيفا بأن هذه المعركة قد زعزعت الكيان الفرنسي وزرعت الأمل للشعب الجزائري، مشددا على أن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر ناتج عن تضحيات الشعب الجزائري والمسؤولية ملقاة على أجيال الاستقلال للحفاظ على الأمانة والوحدة وزرع الأمل، وفي المحطة الرابعة من زيارته أطلق اسم المجاهد مسعي علي بن أحمد على إحدى الثانويات بمدينة تبسة، وهو أحد صانعي هذه الملحمة البطولية التي تكبدت فيها فرنسا خسائر بنحو 600 جندي.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى