الملف الليبي والوضع في مالي على رأس أجندة اجتماع بين مساهل ولودريان
 تحتضن الجزائر، الأحد المقبل، اجتماعين هامين بين الجزائر وفرنسا، ويتعلق الأمر باجتماع اللجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الفرنسية، والدورة الرابعة للحوار الثنائي حول المسائل السياسية و الأمنية، وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الوزير الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية، جون ايف لوديريان، و وزير المالية والاقتصاد وبرونو لومير. وستناقش اللجنة الأمنية قضايا مكافحة الإرهاب والوضع في ليبيا ومالي، بينما ستناقش اللجنة الاقتصادية، اتفاقيات جديدة للشراكة والتي ستعرض للتوقيع خلال الاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة التي ستعقد اجتماعها في السابع ديسمبر المقبل بباريس.
ستعقد الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الفرنسية الأحد المقبل بالجزائر العاصمة برئاسة وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل عن الجانب الجزائري و الوزير الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية، جون ايف لوديريان عن الجانب الفرنسي حسبما أفاد به أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و تعقد الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الفرنسية بمشاركة وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي و الوزير الفرنسي المكلف بالاقتصاد و المالية برونو لومير. و أضاف ذات المصدر أن هذه الدورة ستمنح للطرفين فرصة «لإجراء تقييم شامل للتعاون الاقتصادي و بحث آفاق تعزيز الشراكات القائمة و إطلاق أخرى مع متعاملين اقتصاديين من البلدين».
وسيتم خلال الاجتماع بحث مشاريع الشراكة الجاري التفاوض بشأنها، وذالك قبل عرضها على اجتماع اللجنة العليا المختلطة التي ستعقد اجتماعها المقبل في باريس شهر ديسمبر المقبل برئاسة الوزير الأول احمد اويحيي، نظيره ادوارد فيليب، ومن المتوقع أن يتم التطرق إلى مشروع إقامة مصنع لعلامة «بيجو» بالجزائر وهو المشروع الذي تأجل عدة مرات، إضافة إلى مشاريع أخرى في مجال النقل والصناعات الغذائية والطاقة.
من جانب أخر، وفي إطار المشاورات الثنائية المنتظمة بين الجزائر و فرنسا، سيرأس السيدان مساهل و لودريان مناصفة الدورة الرابعة للحوار الثنائي حول المسائل السياسية و الأمنية. و بهذه المناسبة سيستعرض الوزيران «مختلف المسائل المتعلقة بالجانبين الثنائي و تلك المتعلقة بالوضع الإقليمي و الدولي».و سيبحثان في هذا الصدد الوضع السائد في ليبيا و مالي و الساحل. و من المقرر أن يتبادل الطرفان «خبراتهما في مجال مكافحة الإرهاب و فروعه و التطرف العنيف و القضاء على التطرف» و أضاف البيان أن الوفد الفرنسي سيجري «لقاءات مع مسؤولين ساميين جزائريين و أعضاء من الحكومة».       
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى