أكد الديوان الوطني للحج والعمرة أن عدد المسجلين لقرعة الحج التي انقضت آجالها أمس سيفوق 1.2 مليون مسجل، نظرا لانطلاق العملية في وقت مبكر مقارنة بالعام الماضي، فضلا عن تعميم التسجيل الإلكتروني على مستوى كافة المجالس البلدية المنتخبة التي تتوفر على خدمة الأنترنيت، مما سهل العملية لعامة الراغبين في أداء هذه المناسك.
أفاد المكلف بالإعلام للديوان الوطني للحج والعمرة مصطفى حيداوي  للنصر أن المعطيات الأولية للتسجيل في قرعة الحج تشير إلى ارتفاع العدد الإجمالي للمسجلين ليفوق 1.2 مليون، بسبب انطلاق العملية في وقت مبكر مقارنة بمواسم سابقة، مما أتاح الفرصة للراغبين في أداء هذه الفريضة إتمام إجراءات التسجيل، سواء على مستوى الشبابيك التي خصصتها المجالس البلدية المنتخبة لهذا الغرض، أو عن طريق التسجيل عن بعد، موضحا أن ديوان الحج والعمرة تخلى نهائيا عن التسجيل التقليدي أي باستقدام بعض الوثائق، وأضحى يعتمد فقط على الطريقة الإلكترونية لضمان الشفافية، وتنظيم العملية، فضلا عن تخفيف عناء التنقل إلى غاية مقرات البلديات خاصة على المسنين والمرضى المهتمين بالتسجيل في القرعة.
 ومن المزمع أن تجري القرعة يوم 10 فيفري الجاري على مستوى كافة الفضاءات التي خصصتها مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية لهذا الغرض، مع تجهيزها بالوسائل الضرورية، وكذا تجنيد الأعوان الذين سيسهرون على حسن سير عمليات السحب، على أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين في القرعة في نفس اليوم، لتنطلق مباشرة بعد ذلك الإجراءات التنظيمية لموسم الحج المقبل، أولها الفحوصات الطبية، والقيام بالتلقيحات الضرورية، من ضمنها التلقيح ضد الحمى القلاعية الذي أدرجته وزارة الصحة لأول مرة ضمن قائمة التلقيحات التي يجريها الحجاج قبل السفر إلى البقاع المقدسة، وفق ما كشف عنه المصدر، بهدف تأمين الحجاج صحيا وتفادي تعرضهم للعدوى أو الإصابة بأمراض خلال أداء المناسك، علما أن حصة كل بلدية من جوازات السفر الخاصة بالحج تحدد بحسب الكثافة السكانية.
ونفى السيد حيدواي اتخاذ إجراءات خاصة لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر لتحظى بحصة من جوازات السفر لأداء هذه الفريضة، مذكرا بما صرح به وزير الشؤون الدينية مؤخرا، الذي استبعد إمكانية اتخاذ هذا القرار، على اعتبار أنه عرض في عدة مرات على المجلس الوزاري المشترك المكلف بالتحضير لموسم الحج دون الفصل فيه، موضحا أن الكوطة تخصص سنويا للمسنين المعوزين، من بينهم المقيمون بدور العجزة الذين خصهم رئيس الجمهورية بهذا الإجراء.
كما يعتزم ديوان الحج والعمرة تنظيم صالون الحج بقصر المعارض بالعاصمة، ابتداء من يوم 27 مارس المقبل، لتنطلق العملية التحسيسية والتكوينية لفائدة الفائزين في قرعة الحج، حول كيفية أداء المناسك، بحسب المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية للوكالات السياحية إلياس سنوسي فإن تكوين الحجاج سينطلق هذه السنة باكرا، بغرض ضمان حسن سير الموسم، وتجنب تكرار نفس النقائص، خاصة ما تعلق بمشكل التوهان، الذي يعد من بين المعضلات التي تواجه المنظمين، مستبعدا أن تتمكن الوكالات السياحية من ضمان حج الرفاه أو الحج الامتياز، بالنظر إلى الصعوبات التي ما تزال تطبع موسم الحج، رغم الإمكانيات الضخمة التي تخصصها الدولة للتكفل بالحجاج، وتجنيد العدد الكافي من المؤطرين.
وتساهم هذه السنة 42 وكالة سياحية في تأطير الحجاج الجزائريين، من بينها 40 وكالة تابعة للخواص، تم انتقاؤها وفق دفتر شروط صارم، تضمن جملة من المعايير من ضمنها أن يتمتع الوكلاء السياحيون بتجربة في تنظيم الحج أو العمرة.
 ل/ب

الرجوع إلى الأعلى