احتلت الجزائر المرتبة الأولى إفريقيا والمركز السابع عالميا من حيث البلدان الأكثر أمنا ، وفق دراسة قامت بها مؤخرا المنظمة الأمريكية المختصة في الإحصائيات «غالوب»، حيث تمكنت الجزائر من حصد 90 نقطة من اصل 100 نقطة، متقدمة بذلك على 37 دولة إفريقية.
ويأتي هذا التصنيف بعد النتائج جد الإيجابية التي تم تحقيقها في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي، علما أن منظمة «غالوب» التي أعدت الدراسة اعتمدت على جملة من المعطيات الموضوعية وعلى معلومات تم جمعها من الميدان واستقاؤها من مواطنين جزائريين ، في حين تمحورت مجمل الأسئلة حول مدى إحساس الفرد الجزائري بالأمان وكذا نظرته إلى سلطة القانون، فضلا عن استفسارهم حول تعرضهم لحالات السرقة أو الاعتداءات، ودرجة الشعور بالأمان في حال السير ليلا عبر مختلف الشوارع والأحياء، كما تم طرح اسئلة على أفراد العينة بخصوص مدى ثقتهم في تدخل الشرطة لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم.
وتؤكد هذه النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها عقب دراسة موضوعية و ميدانية، الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة طيلة سنوات وما تزال مستمرة إلى يومنا هذا من أجل تحقيق الأمن و الاستقرار وحماية البلاد من تداعيات أزمات تعيشها بلدان الجوار ، وظروف غير مستقرة على طول الحدود الجنوبية، بالموازاة مع القيام بخطوات هامة من أجل تحسين مستوى معيشة الأفراد ، وتمكينهم من كافة متطلبات الحياة، فضلا عن السعي لرفع مستوى التعليم والتكفل الصحي بالأفراد ، رغم صعوبة الظرف الاقتصادي الناجم عن تهاوي أسعار النفط في السوق العالمية، قابله إصرار الدولة على عدم التخلي عن السياسة الاجتماعية لفائدة الفئات الهشة.
كما يعد تمكن الجزائر من الحفاظ على استقرارها ضمن محيط إقليمي اتسم خلال السنوات الأخيرة بعدم الاستقرار ، دليلا قاطعا في نظر محللين ومتابعين للشأن السياسي على السياسة الرشيدة التي اتخذتها السلطات العليا من أجل ضمان وحدة التراب الوطني وكذا تحقيق الأمن و الاستقرار، رغم التحديات التي تواجهها البلاد، سيما في مجال محاربة الجريمة المنظمة والعابرة للأوطان، والمتاجرة بالبشر و   المخدرات فضلا عن تأمين آلاف الكيلومترات من الحدود، التي يسهر عليها أفراد الجيش الوطني الشعبي، وذلك رغم شساعة مساحة الجزائر إلى حد يمكن وصفها بالقارة المترامية الأطراف.
 ل/ب

الرجوع إلى الأعلى