يلتقي صباح اليوم بداية من الساعة العاشرة، أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في دورة عادية بمركز سيدي موسى، هي الأولى في عهدة المكتب الفيدرالي، الذي يرأسه خير الدين زطشي، مما يجعل من أشغالها محطة لتقييم حصيلة نشاطات طاقم الفاف، على مدار السنة الأولى من العهدة الأولمبية الجارية.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة 9 نقاط أساسية، لكن التقرير الأدبي يبقى في صدارة النقاط التي ستطرح على طاولة النقاش، على اعتبار أن المكتب الفيدرالي عمد في النسخة التي أرسلها إلى كافة الأعضاء، لتشريح الوضعية منذ مزاولة النشاط بتاريخ 20 مارس 2017 إلى غاية أواخر ديسمبر الفارط، مع محاولة التركيز على كافة الجوانب، سيما الإدارية منها.
وتتضمن الحصيلة الأدبية، التي تحوز النصر نسخة منها، عديد النقاط الهامة، وفي مقدمتها الاستراتيجية المنتهجة، من طرف المكتب الفيدرالي من أجل اعادة هيكلة المديرية الفنية الوطنية، لأن زطشي اعتبر المديرية بمثابة النواة الأساسية للمشروع الذي سطره على المديين القصير والمتوسط، مع التأكيد على ضرورة وضع الثقة في التقني المحلي لتقلد مختلف المسؤوليات، وتسجيل حضوره في الطواقم الفنية لجميع المنتخبات.
وفي سياق متصل، فقد ركز المكتب الفيدرالي في تقريره الأدبي على المنتخبات الوطنية، بمراعاة خارطة الطريق التي تم رسمها، على أمل النجاح في تحقيق الأهداف المسطرة، ولو أن رئيس الفاف عاد في حصيلته إلى قضية الطاقم الفني لمنتخب الأكابر، ودوافع المراهنة في بادئ الأمر على طاقم أجنبي بقيادة الاسباني لوكاس ألكاراز، وقد اعترف بالخطأ الذي ارتكبته الاتحادية بخصوص هذه القضية، قبل أن يتم التدارك بتعيين طاقم جزائري بكامل تركيبته.
إلى ذلك، فقد استعرض زطشي في الحصيلة الأدبية، نتائج المنتخب الأول في مرحلة الإياب من تصفيات مونديال روسيا، وأكد على أن الفشل في التأهل إلى المونديال كان قد اتضحت معالمه مع انطلاق التصفيات، بالتعادل داخل الديار مع الكاميرون، ثم الانهزام بنتيجة ثقيلة في نيجيريا، وهذا في عهدة المكتب الفيدرالي السابق، وعليه فإن النصف الثاني من المرحلة التصفوية، كان فرصة للطاقم الفني الجديد لتجريب بعض العناصر، بغية الوقوف على امكانياتها، تحسبا للاستحقاقات الرسمية القادمة، مادام الهدف المسطر مع الطاقم الذي يقوده رابح ماجر يتمثل في ضمان التأهل إلى دورة «كان 2019» المقررة بالكاميرون، والسعي للذهاب بعيدا في هذه المنافسة.
على صعيد آخر، فقد تم التركيز في التقرير الأدبي للفاف على المنتدى الذي تم تنظيمه في ديسمبر الفارط، والذي خصص لتشريح واقع المنظومة الكروية الوطنية، والبحث عن السبل الكفيلة بتطويرها، مع التأكيد على أن التوصيات المنبثقة عن المنتدى، تبقى بمثابة الأساسات التي يرتكز عليها برنامج العمل المسطر من طرف المكتب الفيدرالي، على المديين القصير والمتوسط، وهذا في إطار المخطط الرامي إلى النهوض بالكرة الجزائرية، تماشيا مع السياسة المنتهجة من طرف السلطات العليا للبلاد.
أما بخصوص الحصيلة المالية، فقد تم التأكيد على انخفاض مداخيل الفاف في النصف الثاني من سنة 2017، في غياب صفقات «السبونسور»، على خلفية التراجع الكبير لنتائج المنتخب الوطني، مقابل ارتفاع المصاريف، ولو أن الجانب المهم في هذا الشق قضية مشروع الفندق، والذي كان مسجلا في عهدة المكتب الفيدرالي السابق، وزكته الجمعية العامة، لكن زطشي وبقرار جماعي من طاقمه ألغى هذه العملية، مع توجيه الغلاف المالي الذي كان مرصودا لها، والمقدر بنحو 400 مليار سنتيم لانجاز 4 مراكز وطنية للتحضير، حيث سيتم عرض هذا التعديل للمصادقة.
على صعيد آخر، يبقى نشاط «الكواليس» يلقي بظلاله على أشغال الجمعية العامة للفاف، لأن تأكيد الرئيس السابق للاتحادية محمد روراوة حضوره في دورة اليوم بصفته عضوا، فتح باب التأويلات على مصراعيه، مع إقدام جناح «معارض» على التخطيط لرفض الحصيلتين الأدبية والمالية، وبادر حتى لحشد أكبر عدد ممكن من الأعضاء لأجل المطالبة باعتماد التصويت على التقريرين بواسطة الاقتراع السري، ورفض اللجوء إلى المصادقة برفع الأيدي، وهذا لتفادي الدخول في صراعات مباشرة مع طاقم الفاف، في حال عدم تزكية الحصيلتين، الأمر الذي من شأنه أن يضع عهدة زطشي وجماعته على المحك، في حال النجاح في تمرير هذا المطلب، رغم أن الاتحادية لم تتلق أي طلب رسمي من أجل تقديم تدخل من كل أعضاء الجمعية العامة خلال دورة اليوم، وبالتالي فإن رئيس الاتحادية لن يكون مطالبا بتقديم توضيحات حول محتوى الحصيلتين، مع المرور مباشرة إلى المصادقة.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى