اطمأنت تشكيلة فريق شباب قسنطينة، على حظوظها في الظفر بلقب الموسم الحالي، رغم تقلص الفارق عن الملاحقين الجديدين، ونعني بهما  شبيبة الساورة ونصر حسين داي إلى خمسة نقاط فقط، مستغلين في ذلك فشل مولودية الجزائر في تحقيق انتصار بملعب لهوى إسماعيل لحساب الدفاع المحلي، الذي ضيع فرصة جيدة لتطليق حسابات البقاء نهائيا، بعد تلقي شباك حارسه بوفناش هدفا مباغتا في آخر اللحظات، في حين تعقدت وضعية فريقي بسكرة والحراش المرشحين لمرافقة اتحاد البليدة إلى القسم الأدنى قبل 3 جولات عن نهاية الموسم.
وحقق أشبال عمراني، الأهم من تنقلهم إلى مدينة عين تيموشنت، بعد تمكنهم من إجبار المستضيف مولودية وهران على اقتسام نقاط اللقاء، والعودة بنقطة ثمينة رفعت الرصيد 50 نقطة، ما يعني أن تشكيلة السنافر، باتت بحاجة فقط لنقاط مواجهات ملعب حملاوي، قبل حسم اللقب دون انتظار نتائج الفرق المنافسة.
جولة الأمس، التي توقع الكثيرون أن تكون الأكثر إثارة منذ بداية الموسم كانت كذلك، حيث أفرزت انقلابا على مستوى مركز الوصافة الذي، بات يتقاسمه كل من شبيبة الساورة ونصر حسين دي، بعدما فاز الأول على الضيف اتحاد العاصمة، في مواجهة شهدت تسجيل 5 أهداف كاملة، فيما واصلت النصرية مشوارها الايجابي، وأضافت انتصارا آخر، كان ضحيتها فيه اتحاد بسكرة، الذي بات قريبا جدا من مغادرة حظيرة الكبار، خاصة وأنه يحتل المركز 14 قبل 3 مواجهات فقط عن اختتام الموسم.
وإذا كان فريق اتحاد بلعباس أكبر المستفيدين من الجولة 27، بعد تمكنه من هزم فريق معني بحسابات السقوط، وتعزيز حظوظه في البقاء، فإن أكبر الخاسرين من نتائجها، كان بدرجة كبيرة اتحاد الحراش إثر وضعه قدما في القسم الأدنى، وكذا دفاع تاجنانت الذي حتى وإن لا يزال بعيدا عن المنطقة الحمراء، غير أن سيناريو مباراته بالمولودية جعل حسرته كبيرة، بعدما فقد نقطتين في آخر ثواني المباراة.
ولم تقتصر خصوصية الجولة 27 في كونها الأكثر إثارة، بل تعدى الأمر لمحصلة الأهداف المسجلة، والتي تعتبر الأكبر منذ بداية الموسم، حيث شهدت تسجيل 26 هدفا، أكبر حصة منها سجلت في لقاء بارادو والوفاق السطايفي، الذي انتهى برباعية مقابل هدفين للمحليين، وأثبت مرة أخرى هشاشة الوفاق خارج الديار، ما بخر حلم إنهاء الموسم ضمن فرق “البوديوم”، فيما كان ملعب براكني أيضا مسرحا لمواجهة جميلة ومفتوحة بين شبان البليدة وشباب بلوزداد انتهت بالتعادل، وسجلت بها 4 أربعة أهداف كاملة.
ك - كريم