أعلنت وزارة التربية الوطنية أمس بأن تنظيم مسابقة التوظيف الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائي وكذا ببعض الرتب الإدارية سيكون يوم 12 جوان المقبل، بغرض تغطية العجز في التأطير البيداغوجي والإداري الذي يشهده القطاع جراء الخروج إلى التقاعد المسبق والعادي من قبل عديد الموظفين.
وأفرجت أخيرا وزارة التربية عن تاريخ تنظيم مسابقة توظيف أزيد من 3200 أستاذ في التعليم الابتدائي، إلى جانب حوالي 5200 موظف إداري في رتب مختلفة وذلك عبر موقعها الرسمي، داعية المعنيين بالمسابقتين لإيداع ملفاتهم لدى مديريات التربية، وحددت مهلة 15 يوما اعتبارا من تاريخ الإعلان عن موعد المسابقة لإتمام هذا الإجراء، استعدادا للمشاركة في الامتحانات الكتابية التي ستجري على مستوى المراكز التي ستحددها الوزارة لاحقا، ليتم فيما بعد الكشف عن تاريخ تنظيم المسابقة الشفهية، وتعمدت الوصاية الكشف المبكر عن هذا الإجراء، حتى تتمكن من التفرغ التام لتنظيم الامتحانات الرسمية على رأسها شهادة البكالوريا، التي لم يعد يفصل عنها سوى بضعة أسابيع، فضلا عن السماح للمعنيين بمسابقة التوظيف للإعداد لهذا الموعد الهام.
كما ضبطت وزارة التربية كافة التفاصيل المتعلقة بمحتوى الملف الإداري الخاص بأساتذة التعليم الابتدائي، وإيداعه على مستوى مديريات التربية، كما فتح الباب أمام الطعون، إذ ستجتمع اللجنة المختصة للفصل في الملفات التي يتم رفضها وتبليغ المقبولين قبل تاريخ 4 جوان المقبل، واشترطت الوزارة أيضا الإقامة في نفس الولاية حيث منصب الشغل، في حين تتعلق المناصب المفتوحة بالمواد الثلاثة التي تدرس في الطور الابتدائي، وهي العربية والفرنسية والأمازيغية وذلك على مستوى ال 48 ولاية، وتحتل العاصمة المرتبة الأولى من حيث عدد المناصب المفتوحة التي تتجاوز 300 منصب على مستوى مديريات التربية الثلاثة، وتخص أغلبها مادة اللغة العربية، وتليها ولايات تلمسان وقسنطينة والبليدة وسطيف، في حين أحصت بعض الولايات عددا محدودا للمناصب المفتوحة، وبعضها خص مادة واحدة فقط او مادتين.
وسيتم الاستعانة بقائمة الناجحين في المسابقة التي ستجري قبل منتصف شهر جوان المقبل، في سد المناصب الشاغرة التي تم إحصاؤها لحد الآن على مستوى عديد المؤسسات التعليمية، في حين سيتم إدراج أسماء باقي الناجحين ضمن القائمة الاحتياطية التي تمتد صلاحياتها على مدى سنة كاملة، مما سيتيح لوزارة التربية الوطنية إمكانية معالجة الخلل الذي قد ينجم عن الخروج إلى التقاعد المسبق أو العادي خلال العام الدراسي المقبل، وبالتالي ضمان السير العادي للدروس، وذلك بعد أن قرر القطاع التخلي نهائيا عن صيغة التعاقد، إذ يتم فقط الاستعانة بالمستخلفين بالنسبة للعطل المرضية قصيرة المدة، على أن يتم إخضاع الناجحين لتربص خلال العطلة الصيفية تحسبا لاستلام الأقسام التي سيتولون تأطيرها، كما ستتواصل العملية التكوينية على مدار العام، تحت إشراف مفتشي المواد.
ويذكر أيضا بأن وزارة التربية الوطنية وسعت قائمة التخصصات المقبولة في قطاع التعليم، وهي تشمل حاليا أزيد من 30 تخصصا بالنسبة لأساتذة اللغة العربية للتعليم الابتدائي، بالنظر إلى النقص الفادح الذي أضحى يعانيه القطاع من حيث عدد الأساتذة، مقابل عجز المدارس العليا للأساتذة على مواجهة هذا التحدي، نظرا لمحدودية عدد خريجيها سنويا، فضلا عن سعي القطاع لتكوين جيل من الأساتذة يحمل قدرا عاليا من الكفاءة.
وسيتزامن تنظيم المسابقة الكتابية لأساتذة التعليم الابتدائي مع تنظيم مسابقة مماثلة للالتحاق ببعض الأسلاك الخاصة بالقطاع، من ضمنها مقتصد ونائب مقتصد ومستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني وملحق رئيسي بالمخبر، إذ ضبطت الوزارة شروط المشاركة في هذه المسابقة مع التخصصات المطلوبة، فضلا عن تحديد عدد المناصب المفتوحة التي تتجاوز 5200 منصب عبر مجمل الولايات، مع اعتماد نفس الإجراءات الإدارية في إيداع ملفات المترشحين، وكذا الفصل في الطعون بالنسبة للذين ترفض ملفاتهم لأسباب مختلفة. 
  لطيفة/ب    

الرجوع إلى الأعلى