سلم أمس، خمسة إرهابيين أنفسهم، للسلطات العسكرية بتمنراست وسكيكدة، وبحوزتهم خمسة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف
و 11 مخزن ذخيرة مملوءة وقنبلة يدوية ونظارة ميدانية، حسبما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني. ليتواصل بذلك النزيف المستمر في صفوف الجماعات المسلحة الناشطة في الصحراء، بعد تسليم عدة مسلحين لأنفسهم لمصالح الجيش منذ بداية العام الجاري ما يؤكد نجاعة الاستراتيجية الأمنية والاستخباراتية المتبعة.
أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل جهود قوات الجيش الوطني الشعبي، سّلم خمسة (05) إرهابيين أنفسهم، أمس الأربعاء، للسلطات العسكرية بالناحيتين العسكريتين السادسة والخامسة. ويتعلق الأمر بثلاثة (03) إرهابيين بتمنراست «غربي أحمد» الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2015؛ «غدير عبد الناصر» الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2015؛ «عماري لزهر» الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2016. وأشار البيان إلى أن الإرهابيين كان بحوزتهم ثلاث (03) مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وخمسة (05) مخازن ذخيرة مملوءة.
كما تحدث البيان عن تسليم إرهابيين (02) آخرين نفسيهما بسكيكدة وبحوزتهما مسدسين (02) رشاشين من نوع كلاشنيكوف وستة (06) مخازن ذخيرة مملوءة وقنبلة يدوية ونظارة ميدان. ويتعلق الأمر بكل من المسمى «مرابط رابح» المكنى «شعيب»، الذي كان ينشط كمختص في صناعة المتفجرات، والمسمى «بوخالفة حسين» المدعو «شرحبيل». الإرهابيان كانا قد التحقا بالجماعات الإرهابية سنة 2002.
وفي سياق متصل وبفضل استغلال المعلومات، ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف بسكيكدة/ن.ع.5، في حين دمرت مفرزة أخرى تسع (09) قنابل تقليدية الصنع بتيزي وزو/ن.ع.1.
وبهذا وصل عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 8 في كل من ولايات أدرار وتمنراست وسكيكدة. وكانت وزارة الدفاع قد ذكرت بأن حصيلة الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ بداية شهر أفريل إلى غاية أول أمس الثلاثاء بالناحيتين العسكريتين السادسة والثالثة إلى (22) إرهابيا، (19) منهم سلموا أنفسهم وثلاثة (03) تم إلقاء القبض عليهم، بالإضافة إلى استرجاع (20) قطعة سلاح وكمية معتبرة من الذخيرة من مختلف العيارات.
ويرجع متابعون للشأن الأمني استمرار عمليات استسلام الإرهابيين، إلى إبقاء السلطات باب التوبة مفتوحا أمامهم من خلال إعادة تفعيل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، والذي كان قد منح مهلة ستة أشهر للمسلحين لإلقاء السلاح، إلا أن السلطات فضلت ترك الباب مفتوحا وهو ما أدى إلى حدوث نزيف وسط التنظيمات الإرهابية.
فخلال الفترة الممتدة من 20 إلى 29 افريل، سلّم ستة مسلحين منتمين إلى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” في منطقة تمنراست أنفسهم بشكل متتال، من بينهم قيادي بارز في التنظيمات الإرهابية التي تنشط بالساحل، وتم توقيف أربعة إرهابيين في كل من تبسة وجيجل، وقبل ذلك وخلال الشهر الجاري سلم 11 مسلحا أنفسهم للسلطات العسكرية اغلبهم ينشطون في كتيبة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بينهم أربعة خلال الأسبوع الأول من شهر افريل، وتم توقيف إرهابي أخر في البويرة وثلاثة إرهابيين في برج باجي مختار.
ودعت وزارة الدفاع ”جميع من تبقى من العائلات وبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، والنسج على منوال من سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الآونة الأخيرة بعدما تأكدوا أن طريق الإرهاب مسدود و أن الحل هو التعجيل بالنزول و العودة للمجتمع قبل فوات الأوان”.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى