أدان رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر الجاري، سفير النيجر في نيويورك، عبدو أباري، استمرار توريد السلاح إلى ليبيا، مؤكدا ان ذلك يؤثر سلبا على الأوضاع في هذا البلد، كما يؤثر على الوضع عموما الذي أصبح أكثر تعقيدا.
جاء ذلك في تصريحات لاباري، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة تولي بلاده رئاسة مجلس الأمن، لشهر سبتمبر الحالي.
وردا على سؤال حول الملف الليبي وتأثيره على بلاده، وحول عدم اختيار مجلس الأمن حتى الآن خلفا لغسان سلامة الذي ترك منصبه كمبعوث للأمين العام لليبيا شهر مارس الماضي، قال سفير النيجر "نشعر بالقلق مما يحدث في ليبيا والتطورات هناك".
وأضاف "كما تعلمون فإن ليبيا لها حدود مع النيجر، وما يحدث هناك له أثر على بلادنا، ودول أخرى ومنطقة الساحل. وعلينا أن نولي الملف الليبي اهتماما خاصا، وعلى وجه التحديد ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين".
واعرب عبدو أباري عن أسفه ازاء عدم احترام الاتفاقات التي تم التوصل إليها في برلين، فيما يخص منع توريد السلاح وشدد على ان "توريد السلاح والمقاتلين يؤثر سلبا على الأوضاع في ليبيا وعلى التوصل إلى حل، كما يؤثر على الوضع عموما الذي أصبح أكثر تعقيدا، وخاصة في ظل استهداف المستشفيات والبنية التحتية وقتل الأطفال والنساء والمهاجرين والباحثين عن اللجوء".
و فيما يخص مبعوث الأمين العام الاممي إلى ليبيا، قال أباري "هناك مباحثات مكثفة داخل مجلس الأمن لاختيار مبعوث للأمين العام إلى ليبيا، لأنه إذا أردنا أن نعطي فرصة للمسار السياسي فمن الضروري أن يكون هناك مندوب يمكنه أن يبلور التوافق الدولي والقضايا العالقة في ليبيا ويدعمها".
واضاف أن "الليبيين يريدون السلام وليس الحرب وان ما يحدث من إغراق ليبيا بالسلاح والمقاتلين غير مقبول، ويهدد استقرار منطقة الساحل".

وأج

الرجوع إلى الأعلى