أعلنت حركة "فرنسا ارحلي"، عن تنظيم مسيرة ضخمة، اليوم الثلاثاء، في مالي، احتجاجا على السياسة الفرنسية وتواجد قواتها في البلاد، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى 60 لاستقلال دولة مالي عن الاستعمار الفرنسي، حسبما أفاد به الإعلام المحلي.

ونقلت المصادر عن حركة "فرنسا إرحلي" التي يترأسها آداما بن ديارا، تأكيدها أنها تعتزم تنظيم مظاهرة وطنية كبيرة اليوم في جادة الاستقلال، "ليس فقط للاحتجاج على السياسة الفرنسية ولكن قبل كل شيء، لمطالبة فرنسا بمغادرة البلاد".

ويؤكد أعضاء الحركة - المناهضة للتواجد الفرنسي في مالي وتدخلاتها السافرة في شؤونه السياسية - أن " فرنسا، على مدى سنوات، لم تتوقف عن غزو واحتلال أراضي مالي، منتهكة المبادئ الأساسية التي تحدد العلاقات بين الدول".

وتواجه فرنسا استياء شعبيا كبيرا في مالي، حيث يطالب الأهالي برحيل القوات الفرنسية المنضوية تحت قوة "برخان" المتواجدة في منطقة الساحل منذ عام 2013، معتبرين وجودها "غير فعال" و"غير مجدي" في ظل عجزها عن منع تكرار الهجمات الإرهابية في المنطقة، ويؤكدون أن وجود قواتها على أراضيهم "زاد الوضع تعقيدا و تأزما و مدد من الأنشطة الإرهابية".

و بالمقابل، تدرك فرنسا - الدولة الغربية الوحيدة التي لها وجود عسكري كبير في الساحل - مدى توتر علاقتها بمستعمراتها الإفريقية السابقة لاسيما في الفترة الأخيرة, والمشاعر المعادية لوجود قواتها هناك.

وأج

الرجوع إلى الأعلى