يبحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، تطورات الأوضاع في دولة جنوب السودان على ضوء التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، ذي الصلة.

فمن المقرر أن يعقد المجلس جلسة إحاطة مفتوحة حول بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يتناول خلالها بالنقاش تقرير الأمين العام (حول ال90 يوما الماضية) عن دولة جنوب السودان.

ومن المتوقع أن يقدم الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم، إحاطته الأولى أمام المجلس منذ توليه منصبه في أبريل الماضي.

وستتم مناقشة الأوضاع السياسية التي تعرفها البلاد، على خلفية إعادة تشكيل الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية في مايو الماضي.

ومن المتوقع أن يدعو هايسوم إلى تفعيلها (الجمعية التشريعية)، وأن يؤكد على الحاجة الملحة لتنفيذ الأحكام الرئيسية المعلقة للاتفاقية المعاد تفعيلها لحل النزاع في جنوب السودان، بما في ذلك إنشاء هيكل قيادة موحد للجيش وتدريب ونشر القوات الموحدة الضرورية.

والمرجح أيضا أن يتم التطرق لملف الانتخابات، حيث كان القرار 2567 الصادر في 12 مارس الماضي، قد طلب من الأمين العام أن يزود المجلس بتقييم للاحتياجات المتعلقة بالتحضيرات الجارية لانتخابات ال15 يوليو المقبل، بما في ذلك المتطلبات الأمنية والإجرائية واللوجستية لتهيئة بيئة مواتية لها.

ويتوقع أن يتطرق المسؤول الأممي، خلال اجتماع اليوم، إلى الدور الذي لعبته لجنة الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها، المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ اتفاقية حل النزاع في جنوب السودان، في تسهيل تنظيم ورشة عمل في الفترة من 25 إلى 27 مايو حول أول عملية دائمة لوضع الدستور.

أما بخصوص الوضع الأمني، فمن المنتظر أن يحيط هايسوم، مجلس الأمن بآخر التطورات الميدانية، في ظل تسجيل زيادة بنسبة 32 في المائة في الحوادث الأمنية مقارنة بالأشهر الأربعة السابقة (بين أكتوبر 2020 ويناير 2021).

فوفقا لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، زادت حالات العنف المحلي في أجزاء كثيرة من جنوب السودان، حيث تصاعد القتال في أكوكا ومابان أعالي النيل، واشتد العنف في منطقة بيبور الإدارية الكبرى.

وكان هايسوم قد أكد - خلال مؤتمر صحفي عقده مطلع يونيو الماضي - أن البعثة تعيد تنظيم قوات حفظ السلام العسكرية التابعة لها لاتخاذ نهج أكثر ذكاء وقوة واستباقية لحماية المدنيين وتنشر القوات في النقاط الساخنة للنزاع، وإنشاء قواعد مؤقتة وتكثيف الدوريات للردع.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، يتوقع أن يتم تسليط الضوء على انعدام الأمن الغذائي الذي بلغ أعلى مستوى له في دولة جنوب السودان منذ استقلالها عن جارتها الشمالية قبل عشر سنوات.

وحسب تقرير الأمين العام الأممي، فإن قرابة  7.2 مليون شخص، أي 60 في المائة من السكان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي بين أبريل يوليو.

ومن المنتظر  أن يطلع ممثل إحدى منظمات المجتمع المدني في دولة جنوب السودان، المجلس، على الوضع في البلاد، على أن تتبع الإحاطة بمشاورات.

وأج

الرجوع إلى الأعلى