فرضت لجنة الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) ثلاثة شروط جديدة على وزارة الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بمعاملة قضية الصحراء الغربية كإقليم مستقل عن المغرب، متجاهلة الادعاءات التوسعية للمملكة.

   وتناولت لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ مؤخرا مسألة الصحراء الغربية، في إطار تقديم مشروع قانون الاعتمادات المخصصة لوزارة الخارجية الأمريكية لعملياتها الخارجية، واضعة ثلاثة شروط.

   وأوضحت اللجنة في المذكرة التفسيرية لمشروع قانون الموازنة، أنها تتعامل بشكل منفصل مع مسألة الصحراء الغربية دون أن تذكر المملكة المغربية على الإطلاق، وبذلك تنضم إلى القرارات القضائية لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي التي اعتبرت إقليم الصحراء الغربية منفصلا عن المغرب.

  كما حثت اللجنة، وزير الخارجية على تعزيز إنشاء آلية للمراقبة والإبلاغ بشأن قضية حقوق الإنسان داخل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).

   وأوصت اللجنة نفسها بعدم استخدام أي من الأموال المخصصة أو المتاحة بموجب قانون الاعتمادات 2023 أو القوانين السابقة، لدعم بناء أو تشغيل قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية.

  كما دعت لمواصلة بعض البرامج التي تهدف إلى تحسين التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية وغيرها من أشكال المساعدة في الصحراء الغربية، وطلبت من وزير الخارجية التشاور مع لجنة الاعتمادات بشأن الاستخدامات المقصودة لهذه الأموال.

    للإشارة، كانت لجنة الدفاع في الكونغرس قد دعت لنقل التمرين السنوي للجيش الأمريكي "الاسد الافريقي" خارج المغرب.

 ويوم 22 جويلية الماضي، دعا رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الأمريكي، السيناتور جيم إينهوف، إلى إعادة النظر في تنظيم التمرين العسكري السنوي للولايات المتحدة في المغرب، بسبب تعطيل المملكة لجهود حل قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وهو ما وافقت عليه وزارة الدفاع.

 وقال إينهوف في تغريدة على تويتر:"لأن المغرب لم يظهر أي إرادة لحل مشكلة الصحراء الغربية، على الولايات المتحدة أن تبحث عن أماكن أخرى لتنظيم تمرينها العسكري السنوي".

  أياما قليلة بعدها، أكد القائد العام للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن ج. تاونسند، أن "أفريكوم" تعمل حاليا على استكشاف أماكن أخرى غير المغرب لتنظيم تدريباتها العسكرية "الأسد الافريقي".

  للتذكير، كان الكونغرس الامريكي قد وضع سنة 2021 شروطا تقييدية على الدعم المالي المخصص للمملكة المغربية في اطار التمرينات العسكرية متعددة الاطراف، وهي اموال اضحى تحريرها مشروطا بالتزام الرباط بتسوية سياسية للنزاع في الصحراء الغربية، حسب ميزانية دفاع 2022 التي اقرت مؤخرا من قبل غرفتي البرلمان الامريكي.

وأج

الرجوع إلى الأعلى