بدأت الشابة آنية مريمش  رحلة الإبداع و هي لم تتجاوز ربيعها 13 ، فوجدت نفسها تكتب أحد أصعب النصوص الأدبية، لتنال لقب أصغر كاتبة جزائرية سنة 2015، و تحقق رقما مهما في مكتبة تضم 6 روايات، تطمح لأن تضاعف عددها بإصدارات جديدة.. التقتها مؤخرا في الطبعة  24 للصالون الدولي للكتاب “ سيلا 2019” ، فحدثتنا عن قصتها مع الإبداع .
“أنا شابة جزائرية من مواليد 29 جويلية 1997 بتيبازة، و أبي ابن مدينة قسنطينة، تحصلت على شهادة البكالوريا سنة 2015 في تخصص آداب و لغات أجنبية، و التحقت بجامعة بن يوسف بن خدة بالجزائر، أين تحصلت على ليسانس في الحقوق سنة 2018، و قررت متابعة دراستي العليا في الخارج، فسافرت إلى فرنسا ، و أنا أدرس حاليا ماستر 1 حقوق، بجامعة مارسيليا”، قالت آنية التي تبلغ الآن 22 عاما من عمرها .
و بخصوصها علاقتها مع الأدب و الكتابة، قالت المتحدثة أنها لم تختر أن تكتب، بل قادتها الصدفة إلى الكتابة، مضيفة “تعودت على مجالسة الورقة و القلم منذ الصغر، فكنت أكتب كل ما يجول بخاطري، و عندما بلغت 13 عاما من عمري، تمكنت من كتابة أول رواية و عنوانها “ألكسندر السقوط إلى الجحيم”، فقطعت أولى خطواتي في مجال الرواية، و قد نلت جائزة أصغر كاتبة جزائرية سنة 2015”.
و تابعت المتحدثة أنها بدأت الكتابة بالفرنسية بصورة تلقائية، و واصلت استعمال ذات اللغة إلى غاية اليوم، كما أنها تكتب بالإنجليزية، مشيرة إلى أن روايتها الأخيرة التي شاركت بها في “سيلا 2019 “ بالإنجليزية و عنوانها “ 20 OLD SUMMERS“.
و بخصوص سؤالنا إذا كانت تطمح للكتابة باللغة العربية، ردت “لما لما لا ، ربما يكون ذلك مستقبلا، أنا لست ضد أي لغة، فأنا أفكر في ما أكتبه و ليس باللغة التي أكتب بها، المهم أن أتمكن من إيصال فكرتي إلى القارئ”.
و أوضحت أن برصيدها حاليا ست روايات، تمثل تجارب شخصية لشابة في مقتبل العمر، بينها روايتها الأخيرة، التي تلخص حياتها في العشرين سنة الأولى من عمرها في كتاب واحد، يشبه إلى حد ما أغنية “كان في عمري 20”.
و تحدثت آنية مريمش عن رأيها في واقع الرواية الجزائرية “ بحكم تجربتي البسيطة و احتكاكي بالكتاب الشباب الجزائريين، أستطيع القول أن للجزائر شباب موهوب و مبدع، لا يحتاج سوى إلى الدعم في مجال التكوين و من الناشرين على الخصوص، و في هذه النقطة تحديدا، لا يمكنني التحدث كثيرا، فأنا ليس لدي إطلاع حقيقي على تجارب الآخرين، و لا أستطيع التحدث فعلا سوى عن تجربتي البسيطة و التي يمكنني القول بأنها خاصة نوعا ما، لأنني أصدر منشوراتي في الخارج”.
عن مشاريعها، قالت أن “مستقبلها ليس مرتبطا بشيء ما” ،على حد تعبيرها ، لكنها ستواصل الكتابة، و بحوزتها رواية جديدة بعنوانها “خزانة مليئة بالغبار”  
من المنتظر أن يتم إصدارها بداية العام المقبل.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى