أبرمت مؤخرا، اتفاقية تعاون بين الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بن طبال سليمان بولاية تبسة، تنص على فتح تخصص جديد يعتبر الأول على المستوى الوطني، وهو تخصص «تثمين الموروث الثقافي» بالمعهد.
الاتفاقية ،حسب تصريح مجدي عز الدين، مدير الديوان للنصر، ستسمح بترسيخ سبل التعاون بين المؤسستين، لحماية وحفظ التراث الثقافي عن طريق إنتاج كفاءات علمية ومهنية في صيانة وحفظ التراث الثقافي، و يتلقى حاليا 15 طالبا متربصا دروسا نظرية بالمعهد في هذا التخصص، أما الدراسة الميدانية و التدريبية والورشات التطبيقية فستتم على مستوى المتاحف والمواقع الأثرية المتواجدة في ولاية تبسة، بتأطير من مختصين في علم الآثار، ليتمكن الطالب من التعامل مع المادة الحقيقية مباشرة، دون الاكتفاء بالجانب النظري، وأضاف المتحدث، أن المتربصين، سيتحصلون على شهادة تقني سامي في التخصص، بعد 30 شهرا من التكوين.
المتحدث، أوضح أن الاتفاقية التي تنفرد بها الولاية، تهدف إلى إرساء أسس التعاون بين الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بن طبال سليمان بتبسة، وفق الإطار القانوني الذي يضمن للطالب أو المتربص الجانب التطبيقي على مستوى المعالم و المواقع الأثرية، دون الاكتفاء بالجانب النظري، كما تهدف أيضا إلى ترسيخ التعاون بين الكفاءات العلمية والمهنية، وتكوين فريق يعمل بتأطير من مختصين، على صيانة وترميم المواقع الأثرية الهامة التي تزخر بها الجزائر، خاصة في ولاية تبسة التي تحوز على مواقع أثرية هامة مصنفة وطنيا، وحتى عالميا.
تبسة تضم 50 بالمئة من التراث الوطني
بالمقابل تضمنت مؤخرا توصيات مختصين في ختام يوم دراسي حول حماية التراث و الآثار بتبسة، فتح تخصص علم الآثار بجامعة العربي التبسي، لأن الولاية تضم  50 بالمئة من التراث الوطني القديم.
كما أوصى المختصون بتنظيم البحث والحفر لوقف نهب المواقع الأثرية عبر إقليم الولاية، مع السعي الجاد لرفع عدد اللغات الأجنبية التي تدرس للأثريين، من أجل التواصل الجيد مع السياح الأجانب، الذين يقصدون الولاية من حين لآخر، و فتح  الوكالات السياحية أمام المتخصصين في الآثار للعمل ، مع ضرورة ترقية الصيانة الوقائية، ودعم تخصص الترميم والهندسة المعمارية القديمة.المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمه ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بن طبال سليمان بمدينة تبسة، دعوا إلى إقامة  ملتقيات ولائية وجهوية و وطنية، للتعريف بالمواقع الأثرية التي تزخر بها أغلب مناطق الولاية، و تفعيل دور المجتمع المدني والصحافة ومواقع التواصل من أجل الترويج التجاري وتنمية السياحة الثقافية ، وتهيئة المواقع الأثرية لاستقطاب السياح.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى