تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الحضرية الذي انطلق سهرة الخميس بمسرح عنابة،  ويستقطب  منذ انطلاقه جمهورا نوعيا تغلب عليه العائلات و الشبان بعد أن تخلوا عن شواطئ البحر ومغرياته الترفيهية ليلتحقوا بضيوف الطبعة العاشرة ويتحصلوا على العلامة الكاملة التفاعل تحقق  بين الجمهور والموسيقيين من خلال باقات الغناء والطرب الأصيل، المقدمة من طرف منشطي السهرات  على غرار المطربة نعيمة الدزيرية بأغانيها المعروفة « يالمقنين الزين» و» سالي قلبي يعطيك أخباري «و»وعلاش الغدر وعلاش» التي لاقت تجاوبا كبيرا بين الحاضرين، إلى جانب الثنائي صالح بنيني والمطرب بيبي بعد أن قدما تواشيح موسيقية أعادت الحاضرين إلى الزمن الأندلسي على غرار «لما بدى يتثنى» و»يا شادي الألحان «و «عشقي وغرامي» وهي الأغاني الأصيلة التي غابت عن مسامع الجزائريين بعد اكتساح الأغاني الهابطة سوق الفن هذا و ساهمت اللوحات الراقصة لبراعم المدرسة الموسيقية لبلدية عنابة في تعزيز شعار المهرجان الذي يرتكز على ابراز وتثمين التراث الفني والموسيقي من خلال اظهار القواسم المشتركة في الرقص التعبيري بين مختلف السكان في بلادنا ومن ثمة مكانته على المستوى المغاربي.
 وصرحت الفنانة جهيدة بأنها تعتبر مهرجان عنابة تظاهرة جادة لاعتنائها بالموروث الثقافي الشعبي  من خلال اعتماده على آلية السمع وتهذيب ذوق الجمهور بشكل  يربط الآلة الموسيقية مباشرة بالمستمع إليها في حوار جميل يلامس الإحساس ،بدورها الفنانة دليلة نعيم أثنت على تماسك المهرجان من حيث تتالي طبعاته متمنية له الإستمرار وقدمت باقة من أجمل أغانيها على غرار «لعقل تاه بيا للكعبة» و»الحرم يا رسول الله»و» عشقي وغرامي « فيما سافرت فرقة المطربية القادمة من بسكرة بالجمهور الحاضر الى الموشحات و القصائد الدينية واختتمت السهرة الثانية برباعي غنائي محلي شكله كل من المطربين حسان عبدلي وعبد القادر باي وحسان دواد ومحي الدين عمامرة بقيادة الجوق المحلي للشعبي.
لميس مسعي

الرجوع إلى الأعلى