الأخضر بركة

ليكن أنّني لست نصًّا.
وأنّ اسمي الأخضرُ الآن قد لا أكون معهْ
حينما بعد عامٍ أو اثنينِ،
أو خمسةٍ وثلاثين عامٍ  سينشتُّ في ورق المطبعهْ
القصيدةُ مرميّةٌ منذ شهرين، لا أشتهي أن أنقّحها،
لستُ حيّا سوى حينما أكتبُ
لستُ حيّا سوى لحظة الزوبعة

كهولة

فوق هذا الجلدِ يمكنُ أن يخطّطَ ما يشاءُ الوقتُ،
يمكن أن تصيرَ حوافرُ الصدماتِ أوسمةً على كتفيّ صلصالٍ،
يصير تثاقلُ الحركاتِ من فَرْطِ الكهولةِ حكمةً جسديّةً،
يزداد خَمْرُ الذكريات تعتُّقاً في قبْوِ ليليَ،
فوق هذا الجلْدِ يمكن أن أرى أيضاً
تجاعيدَ اختلافي عن ملائكة الكمال.

كفاية

أدري بأن..
سينزلني أعزّ الناس في قبرٍ وينصرفون،
فهل عليّ قبيل ذلك أن أمدّ إلى المؤنّثِ
حبل سلطان المذكّرِ،
أن أصول وأن أجول كمثل ديكٍ
لا يرى سكّينة القدر المرابطِ،
أن أنظّف ثوبي الروحي من زيت المعاصي،
أن أسدّد ما عليّ من الديون تجاه دكّان المعيشةِ؟
قد كتبتُ وذاك كافٍ.

الرجوع إلى الأعلى