الحروف السّتّة
1 -
كلُّ هذا المساء للوحيد
كأن تكون مكسور الساق في حقل كرز
تشتهي حبةً منه فتتخم عيناك بالنظر إليها
وتحلم بجراح من دمها الجميل
2 -
الحلم طفل راكض بباقة دمه
لتسيل هناك، فوق قمة الجبل البيضاء بالثلج والكبرياء
3 -
الليل وأنت لوحدك
خادمٌ مطيع لثرائك الشقي
يضع بين يديك أطباق النجوم ولفائف النسيم
ويقص عليك مقطعًا من كِتاب حياتك حتّى تنام
4 -
الحياة التي تقترب منك بخجل البنفسج
وعفوية الناي الرعوي هي حياتكَ
فلا تتركها تبذر الحقل لوحدها
ولا إلقاء الدموع في النهر
دمعتها حين تنتمي إلى النهر
تصبح زورقك الّذي لن يعرف الرسو
5 -
برؤية الزنابق البيضاء
كانت تتخيّل ثوبها الأبيض المُنساب في الاِحتفال
ومع كلّ مطر على زجاج نافذتها
ينمو الثوب أكثر
وتبلّل القطرات المنزلقة على الزجاج عابرَها الصغير،
حبيبها الّذيّ يعيش في زجاج النافذة.
6 -
حبة الليمون شمسٌ صغيرة
اتركيها على الشجرة.. تعالي نتدفأ بلونها، وعديني أن لا ننزعها أبداً.
الأيّام الّتي تسبق الوقوع
 في الحبّ
الأيّام التي تسبق الوقوع في الحبّ
تكون كمرأى الجبال البعيدة
زرقاء... زرقاء
***
تشعر بالحاجة إلى طريق وصديق
بل تبحث عن نهاية كلّ هذا
الاِحتجاج الداخليّ:
على شرب القهوة وحدك
كلّ صباح
والكتابة بدل الكلام
وتتبعّ الحمام بين قبّة المسجد
وأسطح قصر العدل...
***
سيصنع الحمام عشّه
لكن متى؟؟؟
هذا هو السؤال الّذي يسبق الوقوع في الحبّ.
من رأى منّي زهرة؟.... هذا هو الجواب.
قمـــر
هو صامت
وأنا كذلك صامت
***
أتأمّله
لا يتأمّلني
أشيح بعينيّ عنه
فألقى ضوءه في الكائن الّذي أشحتُ لأجله عينيّ
أكتب فيه قصيدة
لا يردّ
يوحي إليّ بها
فأردّ
يغيب فلا أجد مكانه في السّماء
أغيب فيجدني ضوؤه
أبكي فيوقد دمعتي
أفكّر في الحبّ فيوقد لي حبيبتي
أنام فيوقدني
أموت فأسكنه

الرجوع إلى الأعلى