افتتحت أمس بدار الثقافة بسكيكدة فعاليات الملتقى الوطني الأول حول مسرحة العمل الأدبي بمشاركة نخبة من الأكاديميين ورجال المسرح والأدباء بحضور ثلة من الفنانين المسرحين.
 الملتقى الذي تشرف على تنظيمه مديرية الثقافة بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بجامعة 20 أوت بسكيكدة يبحث حسب الدكتور أحسن تليلاني في إشكالية المنجز المسرحي الجزائري في علاقته بعالم الأدب بالمسرح، حيث صرّح قائلا:"يجب أن نعترف بأننا نعيش عصر الصورة ولا ينبغي على الجامعة وبالأخص كلية الأدب أن تبقى منغلقة في مجال الشعر والكتابة الأدبية ولما لا نحوّل الأخيرة إلى عروض فرجوية كأننا ننفخ فيها الروح والحياة"  وحسب ما يراه تليلاني فإنه لا بد من  البحث في علاقة الرواية بالمسرح لأن الرواية لما تتحول إلى المسرح أو إلى فيلم سينمائي يكون لها صدى كبير وحتى القصيدة الشعرية أو الأوبيرات بإمكانها تحويل ديوان اللهب المقدس لمفدي زكريا إلى تركيب شعري نراه على الخشبة وكذا أعمال أحمد ديب، كاتب ياسين مالك حداد، قبل أن يضيف : "أنا من موقعي احتج على رجال المسرح بالجزائر لانبهارهم بالغرب، إذ تجدهم يقتبسون شكسبير غوغول و لا يقتبسون أعلام الجزائر في الأدب والكتابة ؟ وحتى التراث الشعبي بإمكاننا مسرحته، مثل ما فعل  عزالدين ميهوبي عندما قام بتحويل حكاية حيزية إلى مسرحية وحققت نجاحا كبيرا وكذلك الأمر بالنسبة للتراث الشعبي والتاريخ الجزائري وحكايات الشهداء يمكن تقديمها على خشبة المسرح وبالتالي يجب أن تقتبس القدرة على تحويل النص الأدبي إلى عرض مسرحي".
وقد افتتح الملتقى الدكتور والكاتب والشاعر رشيد بوشعير بمحاضرة عنوانها قضية النوع الأدبي ومسرحته على أن يتواصل إلقاء محاضرات أخرى اليوم بجامعة سكيكدة.
من جهته أوضح مدير المسرح الجهوي بسكيكدة فريد بوكرومة، أن الملتقى يأتي تطبيقا لتعليمات وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بمسرحة الأعمال الأدبية الجزائرية سواء قصة، شعر أو رواية ويستهدف الملتقى الاستفادة من الدكاترة والأساتذة المختصين في مجال النقد المسرحي وكذا مسرحة الأعمال الأدبية، وأن الكثير أصبحوا يقتبسون أعمالا مسرحية لأدباء وينسبونها لأنفسهم، على أن يتم طبع أعمال الملتقى ليكون مادة علمية للطلبة للاستفادة منها في أبحاثهم. هذا وسيتم خلال الملتقى الذي يتضمن برنامجه ورشات ومحاضرات عرض 39 بحثا من طرف مختصين في الأدب والمسرح.
تجدر الاشارة أنه تم على هامش حفل افتتاح الملتقى تكريم طاقم مسرحية "ما بقات هدرة" والفنانة المسرحية سامية سعدي.             
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى