تم نهاية الأسبوع المنصرم، عرض مسرحية «يوغرثن» «يوغرطة» التي أنتجتها الجمعية الثقافية «ثغري أومزقون تيزي وزو» «نداء المسرح تيزي وزو»، وذلك على ركح المسرح الجهوي كاتب ياسين لمدينة تيزي وزو، وهي المسرحية التي تدور أحداثها حول حياة ومقاومة ملك نوميديا يوغرطة وصراعه مع روما والخيانة التي تعرض لها من طرف صهره الملك بوكوس ملك موريتانيا الذي سلمه إلى الرومان.

و خلال ساعة و 20 دقيقة من العرض، استمتع الجمهور الذي توافد بكثرة على المسرح رغم برودة الطقس والأمطار، بأحداث هذه المسرحية الجديدة التي كتب نصها محمد أمزيان بوربية وأخرج العرض والسينوغرافيا الدكتور إلياس أعراب، ويروي العرض أحداث تاريخية مهمة عن مقاومة الأسلاف لمختلف الغزوات، ونقل الذاكرة وتاريخها إلى الجيل الجديد من بينها الحرب التي قادها يوغرطة ضد الاحتلال الروماني لبلاد المغرب.
وجسّد الممثلون أدوارهم بإتقان على غرار واعراب حسين،  ونجيمي حسين،  ورامي ريمة، ويونسي صبرينة، ويوسف راجي وغيرهم، إلى جانب البطل الرئيسي «توفيق سي عمور» الذي تقمص دور «يوغرطة»، حيث تمكن الجميع من تحمل ثقل وجمال النص في كل أبعاده في عرض متكامل، وسط ديكور مميز أبدع فيه جعومي أعمر.                                                                                                                                            وعبّر بطل المسرحية توفيق سي عمور، عن فخره وسعادته بتقمص هذا الدور المهم جدا لأحد ملوك نوميديا «يوغرطة»، مشيرا إلى أن الحمل كان ثقيلا عليه ولكنه حاول أن يمد كل ما بوسعه لكي يكون عند حسن ظن الجمهور، آملا أن يكون قد جسد دوره على أحسن ما يرام، ويكون على قدر المسؤولية التي ألقيت على عاتقه. وأضاف الممثل، أنه اطلع على نص المسرحية خلال شهر سبتمبر الماضي وكان محتواه له وزنه لأنه يروي حياة أحد أهم زعماء نوميديا الذي قاد حربا ضد الرومان، كما يحتوي النص على مفردات باللغة الأمازيغية لم يكن يفهمها في البداية لأنه لم يتعود على سماعها في حياته العادية ولكنه استفسر من كاتبها وتمكن من فهم معناها ومتى يجب أن ينطق بها خلال المسرحية، كما أنه كان كثير البحث في التاريخ والتعمق في حياة الشخصيات التاريخية لاسيما شخصية يوغرطة التي تقمصها، مشيرا إلى أن تضافر جهود الجميع والتدريبات التي خضع لها رفقة الممثلين طيلة أربعة أشهر بالإضافة إلى تشجيع المخرج لهم، مكنهم من تقمص أدوارهم وتجسيد مختلف الشخصيات في هذه المسرحية.
سامية إخليف  

الرجوع إلى الأعلى