كشف والي قسنطينة بأن المكتبة الحضرية لن تستلم قبل حلول تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، لكنه تعهد بأن 5 مشاريع ستكون جاهزة و من بينها «المدرسة» التي أُسند ترميمها لمؤسسة جديدة، بعد سحب المشروع من الأجانب.
و أوضح السيد حسين واضح، أول أمس، على هامش تفقده ورشات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، بأن المكتبة الحضرية لن تستلم قبل 16 أفريل المقبل، «لأسباب يعلمها الجميع» كما قال، في إشارة إلى انهيار الأرضية المحاذية للمشروع بشارع زعموش و انطلاق أشغال توسعة الطريق، و أضاف الوالي بأن قاعة العروض «زينيت» بإمكانها احتضان كافة الفعاليات بفضل المرافق الضرورية التي تحتويها من فضاءات للمعارض و قاعات للعروض الفنية و الثقافية، حيث أعطت اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للتظاهرة تعليمات بالاكتفاء بهذه القاعة، غير أن الولاية سوف تعمل على إتمام باقي المشاريع قبل الموعد، و يتعلق، حسبه، الأمر  بالخليفة و مالك حداد و «المدرسة» و كذلك متحف الفنون و المسرح الجهوي.
و خلال الزيارة انتقد الوالي عدم التزام المؤسسة المكلفة بتهيئة ساحة مسجد الأمير عبد القادر، بالانطلاق في أشغال تبليط الأرضية، كما عاين القاعة الشرفية للمطار التي تعرف ورشتها تأخرا، بحيث لم يشرع بعد في أشغال النجارة و الطلاء، في حين تسير عملية  التهيئة الخارجية بوتيرة بطيئة، و لدى تفقد قاعة العروض «زينيت» التي لم يتبق سوى بعض الروتوشات على استلامها، قال مدير التجهيز بأن مصالحه وجهت إعذارا للمؤسسة المكلفة بالتهيئة الخارجية عبر مديرية التعمير، نظرا للتأخر المسجل في إزاحة الردوم و الانجاز، كما ذكر ذات المسؤول أثناء زيارة الوالي لقصر الثقافة مالك حداد، بأنه منح «فرصة أخيرة» للمقاولة بحكم أن المؤسسة قدمت مخططا لإتمام الأشغال، مشيرا إلى أنه و في حال عدم التزامها، ستُتخذ إجراءات لم يقدم تفاصيل عنها.
و تواصلت عمليات استبدال مؤسسات الإنجاز بمشاريع التظاهرة، حيث تم إيكال مهمة إتمام ترميم «المدرسة» لمؤسسة محلية، في حين تحدثت ممثلة مكتب الدراسات عن مصادفة صعوبة كبيرة في التواصل مع العمال الصينيين، مشيرة إلى أن طبيعة عملهم «غير فعالة»، ما جعل الوالي يرجع قرار الإستغناء أو التمسك  بهم إلى صاحب المقاولة.
لقمان قوادري

الرجوع إلى الأعلى