انطلقت أول أمس فعاليات نادي السنيما بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة ،في طبعته الأولى بعرض الفيلم التاريخي «لالة فاطمة نسومر» للمخرج بلقاسم حجاج بحضور عدد من أبطاله.
وقد استقطب العرض ،الذي دام ساعتين من الزمن، جمهورا واسعا من محبي وهواة السينما، إلى جانب طلبة و مسرحيين ،عاشوا  من خلال هذا الفيلم صفحة من تاريخ الجزائر .
وكان الفيلم متبوعا بمناقشة عامة و قد تمحورت مجمل أسئلة الحضور على المغزى من لجوء المخرج إلى الاستعانة بكاتب سيناريو من كندا ،وعدم مشاركة كتاب جزائريين في كتابة السيناريو والمدة التي استغرقها المخرج في تجسيد الفيلم والعوائق التي وجدها أثناء التصوير، خاصة وأن أحداث الفيلم تدور في قرى جبلية وسط تضاريس وعرة.
و قد أثنى بعض المشاهدين على احترافية المخرج وتأثير الصور التي قدمها من خلال هذا العمل التاريخي ، ليخلص كافة الحاضرين إلى أنه  صور أحداثا مهمة من المقاومة الشعبية التي حملت لواءها البطلة لالة فاطمة نسومر ،عبر إحدى المراحل من تاريخ الجزائر.
و قد أعرب الحضور عن أسفهم  لغياب المخرج وأبطال الفيلم ،بعدما اقتصر تمثيل طاقم العمل على مساعد المخرج والمنتج والممثل فريد شرشالي. وقد علمنا من مدير قصر الثقافة، بأن استحداث نادي السينما ،جاء ليغطي الفراغ الفادح الذي تعاني منه السينما بالولاية  الغائبة تماما عن المشهد الثقافي في سكيكدة، رغم المواهب والطاقات التي تزخر بها ، مشيرا إلى أن هذا النادي من المنتظر أن يعرف العديد من النشاطات النوعية في الأعداد اللاحقة.                  

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى