جددت أمس  خشبة المسرح بسكيكدة الموعد مع العروض المسرحية الموجهة للأطفال و ذلك في إطار فعاليات الأيام الوطنية لمسرح الطفل في طبعتها الثامنة  التي افتتحت بعد ظهر أمس الأربعاء بدار الثقافة محمد سراج وسط حضور ملفت للأطفال و أوليائهم .
 التظاهرة من تنظيم الجمعية الثقافية “حواء” بالتنسيق مع كل من مديرية الثقافة  و دار الثقافة  افتتحت بعرض من إنتاج المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة  بعنوان “راهونافيس ” التي أخرجها سيف الدين بوها و تحكي قصة 9 تلاميذ  توجهوا إلى متحف الآثار أين شاهدوا تماثيل لحيوانات انقرضت على غرار الديناصور  لينام اثنان منهما بعدها و ينتقلوا إلى هذا العالم و يقوموا بمساعدة هذه الحيوانات،و قد اندمج الأطفال كثيرا مع العرض الذي لاقى إعجابهم من خلال تفاعلهم مع  الموسيقى و أداء الممثلين، حيث لم يتوقف الأطفال عن الهتافات و الاستعجاب طيلة فترة عرض المسرحية.
 و من المنتظر أن يتعاقب على خشبة دار الثقافة طيلة أربعة أيام العديد من الفرق من مختلف ولايات الوطن بعرضين يوميا الأول على الساعة العاشرة صباحا، و الثاني على الرابعة بعد الزوال، تشارك  في هذه الفعاليات كل من تعاونية  مسرح نات (بجاية ) بمسرحية “البرنوس السحري ” و جمعية المسرح الحر ميلاف (ميلة ) «مدينة الألعاب» فضلا عن عرض بعنوان «نزهة في الحان «لتعاونية فن بلادي لوهران و كذا عرض « القرية و الساحر « لجمعية الأمل الشبانية لولاية تيارت بالإضافة الى مشاركة تعاونية الستار للفنون الدرامية لولاية ام البواقي بمسرحية بعنوان «لحن و امل «
و تهدف هذه التظاهرة حسب  السيدة عتيقة الوادي رئيسة الجمعية الثقافية “حواء” إلى إرساء ثقافة الفن الدرامي في أوساط الأطفال مذكرة بأن تنظيم هذه التظاهرة سنويا في الفاتح من يونيو لتزامنه  مع إحياء اليوم العالمي للطفولة لكسر الروتين الذي يعيشه الأطفال بإدخال الفرحة على قلوبهم و كذا تلقينهم بعض المبادئ من خلال القيم التي يقوم الممثلون بإيصالها لهذا الجمهور الصغير بطريقة ذكية على خشبة المسرح
و يقام على هامش هذه التظاهرة معرض للصور خاصة بنشاطات الجمعية و أخرى لفنانين من بينهم “ماما نجوى” و “حديدوان” و أخرى لنشاطات الأطفال المختلفة فضلا عن ورشات للرسم خاصة بالأطفال.
و قد تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بحضور ملفت للأطفال المتعطشين لمثل هذه العروض خصوصا و أنها تتزامن مع نهاية الموسم الدراسي من جهة و في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفولة وكذا يوم الطفل الإفريقي من جهة  .                                         بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى