غيّب الموت أمس الأول الخميس الكوميدي السوري رفيق سبيعي، الذي التصقت به شخصية »أبو صياح» عن عمر ناهز 86 عاما. وكانت آخر الأعمال التي شارك فيها الفنان المولود عام 1930بدمشق، فيلم «سوريون» ومسلسل «حرائر». ويعد سبيعي من الجيل المؤسس للسينما السورية، إلى جانب عبد اللطيف فتحي ونهاد قلعي ودريد لحام و غيرهم، حيث كانت انطلاقته في أوساط الفن في مطلع خمسينيات القرن الماضي، حين وقع أول عمل تلفزيوني له ضمن أسرة مسلسل «مطعم السعادة» إلى جانب دريد لحام و نهاد قلعي، حيث اشتهر بموهبته في التمثيل والغناء وبراعته في فن المونولوغ.
وقد قدم الفنان عددا من البرامج الإذاعية، إضافة إلى أدواره السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، وعرف خصوصا بدور «أبو صياح» وهو الفتوة في الحارات الدمشقية القديمة، في سنة 1953، حيث ظهر بزيّه الدمشقي التراثي وشخصيته القوية الأصيلة.
كما جسد مختلف الشخصيات في أعماله وترك بصمات متميزة في الحركة المسرحية، ثم في السينما والدراما السورية، ليستحق وبكل جدارة لقب فنان الشعب. حاز الراحل على العديد من الأوسمة و شهادات التقدير منها، وسام “نوط الفداء” الذي منحته له منظمة التحرير الفلسطينية في عام تأسيسها 1964، كما حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة الذي منحه له الرئيس بشار الأسد عام 2008.
عمل سبيعي في الإذاعة عام 1954، أين كان معدا و مقدما و مخرجا، قبل العمل التحاقه بالمسرح القومي عام 1960، بمساعدة الفنان الكبير حكمت محسن، كما عمل في حلب مع فرقة سعد الدين بقدونس.
من بين أشهر أعماله المسرحية “أبطال بلدنا” 1960 للكاتب المصري يعقوب الشاروني، “الاستشهاد والقاعدة” لبريخت 1963 “ وغيرها من الأعمال، التي تجاوزت 20 عملا، فضلا عن المسلسلات الدرامية التي اقتحمها بعد عودته من القاهرة ، فبدأ العمل التلفزيوني مع المخرجين سليم قطاية وعادل خياطة وخلدون المالح وجميل ولاية، فقدم “القناع”،” رجل الساعة”، “الطلقة الثانية”،”أزهار الشتاء”،” مرزوق على كل الجبهات”،” حمام الهنا” 1967،” مقالب غوار” 1968،”وادي المسك”،” الخشخاش”،”أيام شامية”.   
ق/م

الرجوع إلى الأعلى