استخرج متحف هيبون بعنابة، أول أمس، قطع أثرية نادرة لدى القيام بعملية تنظيف واسعة على مستوى المدينة الأثرية، قال عمار نوارة منسق مواقع و متاحف الشرق بشأنها، بأنها قطع جديدة لم تكشف عنها الأبحاث السابقة.
و أوضح نوارة بأن الاكتشافات الجديدة بـ «بازيليك الفوروم»، و منازل حي «القورقون» ستخضع لأبحاث و دراسات فريق من الباحثين و المختصين.
و تحتفظ المدينة الأثرية استنادا للمصدر، بتحف نادرة فريدة في العالم اكتشفت على فترات منفصلة، منها مازالت بالموقع و أخرى تمت سرقتها، و أخرى مدفونة تحت الأرض، كالخزانات العملاقة التي صنفها علماء أثار ضمن عجائب العالم، و تمتد الخزانات تحت الأرض على طول 12 قسما، كانت مستغلة في عهد الرومان لنقل و تخزين المياه.   
كما أُكتشف بالموقع حسب نوارة، في لقاء سابق مع النصر، كنز ذهبي على شكل صندوق من المعدن النفيس الخالص، يحتوي على 67 قطعة ذهبية، إلى جانب العثور على صندوق ذهبي آخر بمنطقة بوحجار في ولاية الطارف، يعودان للعصر البيزنطي، و الإسلامي في عهد حكم المرابطين، يتم الاحتفاظ بهما على مستوى البنك.
من جانب آخر، كشف المصدر عن سرقة تمثال أول إنسان متحضر في العالم من موقع مشتال العربي بشلغوم العيد في ولاية ميلة، قام باستخراجه الباحث الفرنسي في علم الآثار» أرمبورك»، و قام ببيعه لمتحف نيويورك، حيث قامت إدارة المتحف بجهود لاسترجاعه، لكن دون جدوى.   
و أكد مدير المواقع الأثرية بشرق البلاد، على أن جهود مصالحه منصبة على جرد الممتلكات الثقافية لمعرفة القطع المسروقة عن طريق الأرشيف، و تقارير الحفريات، و البحث العلمي لاسترجاعها من المتاحف العالمية عن طريق تقديم أدلة دامغة تثبت ملكية القطع.
وأفصح المتحدث عن وجود إجراءات خاصة باسترجاع التحف، من خلال تزويد مديرية الحماية القانونية بوزارة الثقافة بتقارير عن المسروقات، و تتولى هي عملية البحث و استرجاع القطع التي كانت موجودة في الجزائر و بيعت لمتاحف عالمية.                  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى