عاش، ليلة أول أمس، عشرات المواطنين من سكان مدينة القل، لاسيما منهم المصابين بأمراض الربو و الحساسية، ليلة بيضاء و اضطر الكثير منها للتنقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات بسبب كثافة الدخان المتطاير من المفرغة العمومية المتواجدة بحي بومهاجر وسط المحيط العمراني و غزا الدخان بيوت و مساكن المواطنين و تلبدت سماء المدينة بطبقة كثيفة من الدخان.
خطر المفرغة العمومية زاد حدة في الآونة الأخيرة، لاسيما بسبب تزايد الرمي العشوائي لمختلف النفايات و حرقها في الهواة الطلق وسط السكان، رغم الشكاوى العديدة و المراسلات المتكررة من قبل جمعيات مهتمة بالبيئة و يبقى الحل متوقفا على قرار تحويل المفرغة خارج الوسط العمراني.  للإشارة، فإن مشروع مركز للردم التقني لم يتم إنجازه منذ سنة 2007، بسبب الاعتراض على الأرضيات المختارة و الواقعة بين بلديات الشرايع و بني زيد و القل و هو ما دفع بالمسؤولين المركزيين، إلى تحويل المشروع نحو وجهة ثانية، فيما يبقى سكان القل ينتظرون مشروع جديد. و حسب مصدر مسؤول ببلدية القل، فإن خطر المفرغة العمومية، يبقى مطروحا و بحدة، في انتظار غلق المفرغة الحالية المتواجدة بالمنطقة و السماح بنقل قمامة سكان القل إلى مركز الردم التقني بتمالوس.
بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى