قال ، مهنيون ومختصون في مجال التأمين، نشطوا أمس الأول، فعاليات ملتقى حول التأمين في الجزائر، احتضنته قاعة المحاضرات بسطيف، بأن ثقافة التأمين على الحياة و على الصحة لا تزال جديدة في بلادنا، لذلك فإن الشركات الناشطة في القطاع تعمل بكل جدية لتكريسها في أوساط شريحة أكبر من الجزائريين وذلك من خلال التحسيس بأهمية هذا المنتج و بجانبه الايجابي باعتباره شكلا من أشكال المسؤولية المدنية.
وذكر السيد يوسف حمزة، المكلف بالإعلام لدى مؤسسة «كرامة» المختصة في التأمين عن الأشخاص، بأن جناح العرض الخاص بمؤسسته استقبل في ظرف أربعة أيام فقط، أزيد من 800 شخص مهتم بالاستعلام عن هذا المنتج و فهم شروط الاستفادة منه، وذلك خلال فعاليات معرض وطني أقيم بالعاصمة مؤخرا، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين باتوا يقبلون بشكل كبير على اكتشاف مزايا التأمين على الأشخاص.
 من جهته، أضاف عبد الغني هدور، المدير الجهوي لذات المؤسسة، بأن التأمين ليس مغامرة مثلما يعتقده البعض، كما أنه ليست مقامرة، بل هو صيغة اقتصادية تعتمد على حسابات دقيقة، هدفه تقديم خدمات أشمل للمواطن ، تتعلق بتغطية مصاريف العلاج و إمكانية الحصول على إعانات لتسديد كشوف الفحص، ناهيك عن تغطية نفقات عديدة تشمل النقل الصحي و الاستشارة الطبية الإضافية، مع التكفل بالمصاريف الفعلية الخاصة بالإغاثة الطارئة، و ذلك عبر توقيع عقد بين المؤسسة والمؤمن، مع الأخذ بعين الاعتبار عدة معاير على غرار السن و الدخل وغيرها.  
وحسب الخبير في التأمينات عمار مصلوح، فأن أغلب المواطنين المهتمين بهذه الصيغة من التأمين، يركزون على فهم آلية التعويض في حالة الوفاة، وهي عملية قال، بأنها تتم وفقا لطرق قانونية لا تختلف كثيرا عن ما هو متعارف عليه في قضايا الميراث العادية، إذ يتم توزيع مبلغ التأمين على الورثة بناء على مبدأ ما يعرف «بالفريضة» أو حصر الإرث، مضيفا بأن شركات التأمين تقوم بتعويض ما ينفقه المؤمن خلال فترة العلاج، وفقا للعقد المبرم بين الطرفين، بنفس طريقة استفادة الموظف من مزايا التأمين لدى صندوقي الضمان الاجتماعي.
من جهتها، شرحت الطبيبة فلة بن سالم، مختلف إجراءات التأمين على المرض والتعويض، إضافة إلى الرعاية الصحية والضمانات المقدمة للزبائن، و ختم المتدخلون النقاش، بالإشارة إلى أن شركات التأمين على الصحة و الحياة، تسعى لتحفيز المؤمنين، من خلال العروض الكثيرة التي تطرحها، لاسيما التأمين والتصريح عن بعد واستعمال التكنولوجيات الحديثة، مع التعويض وكذا الاستفادة من أسعار تفضيلية.                                                                               ر.ت

الرجوع إلى الأعلى