كشفت نهار أمس، الأمينة الوطنية للجمعية الجزائرية للحماية من حوادث المرور نبيلة قرومي، عن مشروع لاستحداث سجل اسمي من أجل إحصاء دقيق لضحايا حوادث المرور عبر الوطن.
و أكدت قرومي للنصر، على هامش مشاركتها في الأيام الوطنية للمقاولاتية و الإبداع في جامعة قسنطينة2، بأن  المشروع تبنته وزارة النقل بمشاركة مختلف الفاعلين و يهدف إلى ضبط الأرقام الحقيقية لجرحى حوادث المرور  و التي غالبا ما يكون مبالغا فيها، و أرجعت المتحدثة السبب إلى تداخل  عمل عدة قطاعات عند وقوع الحادث  من الأمن إلى الدرك و كذا المصالح الطبية،  ما ينجر عنه تكرار  في تسجيل عدد الجرحى و بالتالي تضخيم للأرقام  التي لا تعكس الحقيقة في غالب الأحيان،  مضيفة بأن المشروع  سيرى النور قريبا  و سيعرف إشراك عدة قطاعات  من أجل ضبط آليات عمل موحدة على غرار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و كذا شركات التأمينات باعتبارها معنية بشكل كبير بهذه الأرقام لما  تكلفها سنويا من مبالغ ضخمة، حيث سيعتمد مبدأ عمل السجل على تسجيل أسماء و ألقاب الضحايا.
أما في ما يتعلق بأرقام القتلى فقد أكدت ذات المتحدثة، تسجيل زيادة هذه السنة تراوحت بين 1 إلى 2 في المائة، علما أن العامل البشري يبقى أهم مسبب للحوادث في الجزائر، التي تحصي سنويا أرقاما مرعبة لضحايا إرهاب الطرقات، فرغم استخدام  كل الطرق الردعية من طرف الدولة كما قالت، إلا أن  غياب الوعي وعدم احترام  السائقين لقانون المرور عقد الوضع، إذ نسجل دوريا تجاوزات خطيرة من قبل السائقين، لدرجة أننا أصبحنا نحصي عشرات القتلى و مئات الجرحى أسبوعيا، ما يكبد الخزينة العمومية خسائر طائلة، و أعباء إضافية توجه للتكفل بالمعاقين و الأرامل و اليتامى ضحايا هذه الحوادث.
و كشفت محدثتنا في الأخير، عن مقترح تم تقديمه للوصاية، يتمثل في تنصيب هيئة وطنية لسلامة السائقين مهمتها المراقبة الدورية لصحة السائقين قبل منحهم الرخص و خاصة سائقي النقل الجماعي و الوزن الثقيل، وذلك احتذاء بما هو معمول به في مختلف دول العالم، مجددة الدعوة إلى إدراج السلامة المرورية كمادة تدرس في الطور الابتدائي لنشر ثقافة مرورية سليمة في الجيل القادم.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى